علي محمد الحسون

** الساعة العاشرة ونصف يوم الاثنين الماضي جاءني اتصال هاتفي منه لم اتمكن من الرد عليه في حينه وقلت في نفسي غداً إن شاء الله احادثه ولا اظن ان مقصد اتصاله لإبلاغي عن رسالة لإحدى قصائده او مقالاته ليأخذني العمل دون تذكر الاتصال به لتأتيني رسالة صباح أمس من ابنه \”مأمون\” ينعي فيها والده الصديق العزيز محمد كامل الخجا لاسترجع واتوقف اسفاً على عدم محادثتي له في آخر اتصال له، ورحت اسأل نفسي ماذا عساه ان يقول او يطلب او يرسل؟.
ان محمد كامل شاعر له تواجده في ساحة الشعر وفي المشاركات الوجدانية لا أنسى مرآه وهو يقطع شاعر الساحة في المدينة المنورة في بداية التسعينات الهجرية بتلك الخطوات الواثقة بجسمه الممشوق وبأناقته المفرطة في الاهتمام بثوبه اللامع وبمشلحه من ذات لون الثوب وكذلك الحذاء اللامع انه شاب معتز بنفسه تحس بذلك من خلال مشيته وهو في طريقه الى المسجد النبوي الشريف يقول عنه بعض مجائليه في بدايات دراسته في المعهد العلمي بانه كان ذا موهبة ادبية شعرية كانت طافحة عليه، وبقدرة على هضم الادب وأسسه سريعاً على زملائه.
رحم الله الشاعر محمد كامل خجا واسكنه فسيح جناته.انني حزين اذ انني لم اسعد بسماع صوته في آخر اتصال منه بي.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *