منذ بداية الخليقة تميزت المرأة عن الرجل فى النعومة والإحساس المرهف وحتى يومنا ها إستطاع عدد من النساء أن يحافظن على تلك الصورة الناعمة الجميلة ، ولكن على الجانب الأخر ومع الطفرة التى نعيشها الأن فى العصر المواكب ، أصبح كل شيئ متجدد حتى الأخلاق !!

تجددت أخلاق النساء لتواكب عصر التقدم والسرعة والتكنولوجيا ، فمع إنتشار الكثير من مواقع التواصل الإجتماعى وبعض المواقع التى تتيح للنساء تصوير يومياتهن أصبحت المرأة فى نظرى عبارة عن “مسخ” ليس لها أى حضور فقط الإعتماد على بعض مساحيق التجميل وبعض الملابس التى تواكب الموضة والعصر وبعضها ممزق حتى تصبح “مودرن” ، تخلت تلك النساء على بعض العادات والتقاليد وأيضاً الكثير من الأنوثة ، فتطل علينا بشفاه مكتظة مقززة من أثر عمليات التجميل وشعر مستعار وبعض العدسات الملونة التى لا معنى لها ولا تواكب من الأساس ملامحنا العربية وبشرتنا التى لا تتناسب مع تلك الألوان من العدسات ، تخلت المرأة عن جمالها الداخلى وأصبح إهتمامها فقط بالجمال الخارجى وتظن أنها بهذه الطريقة تستطيع إجتذاب القلوب وكسب حب الجميع فهى كما تعتقد المثل الحىّ لـ “حواء” العصر ولكن ما لا تعلمه أنها فقط وسيلة للتسلية من الجميع ، على الجانب الأخر بعيداً عن هؤلاء النماذج السطحية من النساء نجد أخريات تخلوا تماماً عن أنوثتهن وفى الوقت نفسه لا يعلمن أنهن بهذه الطريقة سقطن من نظر الجميع ، هؤلاء النماذج التى أتحدث عنهن هن النساء التى تخلين عن أنوثتهن فى سبيل أن يصبحن إحدى المناضلات أو الثائرات المدافعات عن الحقوق ، فتسب هذا وتلعن ذاك وتتلفظ بأبشع وأقذر الألفاظ وكأن هذا الأمر يطفى نوعٍ من القوة على شخصيتها وهو فى الواقع لا يضفى إلا الكثير من النفور من كل من حولها والكثير من الإحتقار والبُعد عنها ، قبل الجزم بأنهن مدافعات بتلك الطريقة عن حقوق الأخرين يجب أن ينتبهن جيداً أن للمجتمع حق ولأنوثتهن حق قبل كل شيئ قال تعالى وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ، فلا تنسى طبيعتك عزيزتى وتتقلدى طريقة الرجال فى التحدث والمشى والملابس ، كما أن الحقوق لا تسترد بالصوت المرتفع أو الألفاظ البذيئة ، حواء الحقيقة التى أبحث عنها اليوم هى الرقيقة ، التى حينما تتواجد تنثر عطرها الأنثوى وحنانها على كل من حولها فهى مصدر الرقة والعفه والأخلاق ، ولا يتعارض أبداً أن تكون مناضلة أو ثائرة أو مدافعة عن حقوق الأخرين مع كونها أنثى جمالها ينبع من الداخل كل هذه الأمور لا فائدة منها طالما لا تتحلى المرأة بالخصال والصفات الحقيقية التى تناسب طبيعتها ، أصبح عدد قليل للغاية الذى يتحدث برقة ونعومة ويحمل من الصفات أجملها ، متسامحة ، حنونة ، رقيقة حتى فى طريقة تحدثها وملابسها وسيرها ، الجمال ينبع من الداخل فلا تعتقدى أن تلفظك بالسب والشتائم هو ما سيضفى على حضورك القوة بل قوتك عزيزتى تكمن فى ضعفك وهو ما سيترك داخل كل من حولك ومن عرفك علامة تجعله يقف لكِ إحترام ويقدرك حينما تتحدثى ، فعندما تتبدل الأدوار ماذا تركنا للرجال إذاً !! ، كما أن عمليات التجميل المبالغ فيها وأصبحت مرض هذا العصر ليست ما سيضفى الجمال على ملامحك فالكثير بل 90% من العمليات التى قام بعملها النساء لتجميل ملامحهن ما هى إلا عمليات للتقبيح ، فالله عز وجل لم يخلق إمرأة قبيحة ، بل كل النساء جميلات ويحملن الجمال الحقيقى البعيد عن المظهر الخارجى داخلهن ولكن الفارق بين المرأة التى أتحدث عنها وحواء الحقيقية هو الثقة بالنفس ومعرفة كيفية إستخدام هذه الثقة وترجمتها ترجمة حقيقية بعيدة عن كل تلك الأمور التى لا جدوى منها

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *