رجال ممتلئون بأشياء فارغة ج3
يأتى فى المرتبة التالية الرجل المنافق وهو أيضاً مذكور فى القرآن الكريم والأحاديث النبوية والمنافق رجل يجعلك لا ترى الأمور بالشكل الحقيقى لها ولا يعيش إلا على الكذبِ والخداع ولا مانع لديه من إيهامك بما هو ليس صحيح فقط لنيل مساحة أكبر له من الإمتيازات حتى وإن كان الأمر على حساب الأخرين من الناس فهو لا يكترث بغيره ولا يملك ضمير يردعه عن دَناءة أفعاله وعلى إستعداد لأن يرضى الناس بما ليس يرضى ضميره حتى يصل حتى وإن تتطلب الأمر أن يفقد كرامته ورجولته وهؤلاء النماذج ما أكثرهم الأن خاصة بين الساسة وأصحاب المصالح المشتركة والأحزاب الذين ضللوا من إتبعم فقط لنيل قطعة من “تورتة” الأنظمة على حساب الفقراءِ والمساكين وأصحاب الحقوق والكرامة المهدورة بين يدىّ من لا يرحم لتكتمل صورة المثلث العَفِن بين أصحاب السُلطة والمال والمنافقين ويكفينا أن نبلغهم الرسالة الأخيرة التى توعدهم الله عز وجل بها وهى ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ﴾ والأمر نفسه فى الحب فهو منافق فى مشاعره يتبع مصلحته على حساب قلب المرأة وفى الغالب هؤلاء أصحاب التعدد فى سبيل سد الفجوة التى يعانى منها سواء كانت فجوة فى العاطفة أو المال أو المنصب ، تعددت أوجه الرجال الفارغة والفراغُ واحد فمن بينهم الكاذب والخائن ، وهؤلاء الإثنين يتفقان فى شيئٍ واحد وهو الإنحطاط فما تعيشه اليوم من جميل على حساب تعاسة أخر سينعكس يوماً عليك دون أن تحسب له الحساب وما شعر به الغير يوم سيعود عليك يوماً أضعافٍ مضاعفة فهم أشخاص غير كاملين الهِمه لا يتمتعون بعزة النفس أو الكرامة غير آهلين للثقة التى تجعلهم يعيشوا بين الناس أكثر إحتراماً ، يتغذونَ على الآلام الناس واللعب بمشاعرهم وخيانة الأمانة والتدليس من أجل الحصول على أكبر قسط من الإشباع للجانب القبيح لديهم تماماً كالذبابة التى لا تبحث إلا على الجروح لتتغذى عليها عكس الأسد الذى لا يأكل الميتة فهو شخص يخشى المواجهة مبدع فى التزييف ودائماً ينتهى به المطاف إلى أن يقبع فى أحد الزوايا المُظلمة بعد أن يسقط من نظر الأخرين دون أن يبرح الأرض ، فى النهاية لا يوجد شخصٌ كامل لكن يوجد شخص له من المميزات ما يجعلنا نتقبل العيوب ، فلن تتحقق الأحلام بجانب شخص لا أسلوب له أو مبدأ ، لا يعكس الحقيقة الكاملة أو يشد من أزرك ليأخذك إلى مراكب النجاة ، لا ينطق بالحكمة ولا يحمل داخلة أى جمال ، وهنا يجب الرجوع خطوه للوراء والنظر فى الأمر بجدية من جديد حتى لا تقع بين يدىّ شخص ممتلئ بأشياء فارغة
التصنيف: