رجال ممتلئون بأشياء فارغة ج2
من أشد أضرار هذه النوعية من الرجال حينما تكون شخصية صاحبة رأى أو سُلطة مُطلقة فنجده يسقِط الأخرين فى الظلم ولا يتمتع بأى صفة من صفة العقلاء ولا يراقب الأفكار أو يحاسب الناس على ما تحملهُ ضمائرهم فقط له الظاهر من الأمور كالثمرة ذات المنظر البهيج لكنَ داخلها مُرة الطعم هذا الشخص تحديداً على صعيد العمل يعانى من يعمل تحت وطأته أشد معاناة بسبب تملق بعض أصحاب المصالح المشوهين داخلياً له لكسبِ معركةٍ غير متكافئة الأطراف يفوزُ فيها من لا يفهم على من يفهم وفى كثير من الأحيان نجد سقوط مدوىّ لبعض المؤسسات أو الشركات التى ترأسها هؤلاء الأشخاص بسبب إلقاء السمعِ لهذا وذاك فقط لأنهم يحملون بعض العبارات المنمقة التى قاموا بتغليف مصالحهم الشخصية بها حتى أوقعوا من يستحقون الحياة فى الخسائرِ بسببِ من لا يستحق الكرامة أما على صعيد الحب فحدث ولا حرج فهو الرجل صاحب النظرات المشتتة بين هذه وتلك ممتلئ بفراغ عاطفى وعُقد نقصٍ حادة تجعله يطارد كل إمرأة تحمل من الجمال صفاته لنصبح أمام رجل عابث بقلوب ومشاعر النساء غير مكترث أو لديه إحساسٌ بالذنب عما فعله فهو يعتقد أنه محور الكون والأحداث والذى يجب على كل بناتِ حواء مطاردته لنيل بعض من المشاعرِ ولو قليل وما هو إلا شخصٌ مريض يشعر بلذة تعوض الفراغ الذى يعانى منه وتسده ، من بينهم أيضاً الرجل الذى تسبقه أذنيه أينما حلل ، لا يفكر ولا ينساق إلا وراء أحاديث أحدهم والذى بدوره “مصدر ثقة” له يسمع عن الغير لكنه لا يرى يمتلك البصر لكنه فاقد للبصيرة يحتقر ويحط من قدر الأخرين ويطيل اللسان على الغير بدون وجه حق ودون شهود حتى يصل الأمر فى بعض الأحيان لإطالة اللسانِ فى الأعراض هؤلاءِ الرجال من أكثر الرجال حقارة بين البشر فهو يهدم أكثر مما يبنى شخص يتكئ على ظلم غيره من الناس متجزأ الكرامة يسعى فساداً فى الأرض ينسب ما فى نفسه على الأخرين حتى يتخلص من عقده الذنب التى يشعر بها داخله بسبب سوء ما صنع بلسانه الذى قذف به الغير دون جرحٍ مرأَى العين وهؤلاء تحديداً كان لهن الجانب الأكبر من البشاعة والفسوق حتى ذكرهم الله تعالى فى كتابة العزيز حينما قال ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾
التصنيف: