خالد محمد الحسيني

* يحرص الانسان العاقل أن يسأل الله دوماً أن لا يحتاج لأحد وان تكون حاجته لله أولاً وأخيراً، ومع ايماني بوجود المجاملات بين الناس إلا ان الانسان واقول ثانية \”العاقل\” يدعو الله ان يرزقه العفاف والغنى والكرامة وسيجد أن الله قد حقق مطالبه دون ان يبذل اي مجهود ودون ان يبحث عن ذلك بفضله وجنبه ان يضطر لان يقف امام ابواب الناس مسؤولين كانوا أو اصدقاء أو اقارب، وهذه نعمة تستوجب الشكر له وحده، ولازلت اذكر دعاء الوالدة يرحمها الله وقبل ان تغادر الدنيا بدقائق وهي تقول \”جعل الله لك في كل خطوة سلامة\” دعوة تساوي مليارات وتساوي ذهب الدنيا وقد تحقق ذلك بفضله تعالى وأبعد عنا ان نضطر لان نطلب مساعدة الآخرين رغم معرفتنا بقامات كبيرة جاهاً ومالاً وحضوراً اجتماعياً.
أقول هذا وأنا أعرف ان الناس يجب ان تقف مع بعضها البعض وان الأصدقاء وقبلهم الأقارب يجب ان يتبادلوا الكثير من صور السؤال والاطمئنان عن كل ما تمر به \”محنة\” أو \”ضائقة\” في هذه الحياة.. لكن عندما يتفضل عليك المولى بعطفه وكرمه ويجعلك لا تحتاج أحدا من خلقه فهذا هو الفضل وهو العطاء الجزيل وهو السعادة في النيا.. مررت بظرف صحي لاحدى بناتي شافاها الله واثر ذلك على حياتي بكل فصولها وبكل ساعاتها وايامها وكنت الحريص المنتظر لفرجه ورحمته وقد كان ذلك في العديد من الظروف والمواقف وقد حصل وحرصت ايضا على ان اطلب \”علاجها\” من الدولة باعتبار ذلك واجباً من واجباتها على اي مواطن وقد حصل وخلال الايام الماضية سألت الله ان لا أقف سائلاً احداً من خلقه وقد حصل وان كان السؤال لا يكون بالمال فقط بل بكل شيء.. لكن خلال تلك الظروف ظهر أمامي عدد من \”الرجال\” لا أستطيع ان أذكر اسماءهم وان تمنيت ذلك.. فهذا يعرض المساهمة بالعلاج وآخر يُلح في قبول تدخله لدى اي جهة وثالث يدعو الله بالشفاء ويواصل اتصاله وسؤاله وجميعهم اشعروني بالسرور وخففوا من معاناتي وان غاب من وفق الله في يوم من الايام ان نقدم له في ظروف اقسى من هذه ما استطعنا عبر العديد من القنوات وليس لهؤلاء اي عذر خاصة من كانت لك العديد من المواقف في أزماتهم وظهر من لم نكن نتوقع سؤاله ودعاءه وفعل كل ذلك.. تجربة مثيرة حققت ما كان يردده الآباء والاجداد \”الصديق وقت الضيق\” والرجال مواقف على ان المؤلم جداً من تعرف ان لك الكثير والكثير من المواقف الايجابية معهم وهو يبادرك بالسؤال على استحياء بل ويتمنى في داخله ان لا تقترب منه لانه تعود ان يكون \”أنانياً\” يخدم نفسه ويريد الناس ان تخدمه هو ويحتفظ بما لديه من جاه ومن مال وايضا من عبارات الوفاء والسؤال له وخاصته..!!
اسألوا الله للمرضى بالشفاء العاجل واشكروا الله ان جنبكم المواقف المؤلمة والشكر لكل صديق وقريب سأل وألح في السؤال بل ودعا وألح في الدعاء ووصل إليك صدق عباراته وجمال نفسه بل وحسن خلقه.. الرجال مواقف.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *