[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. منصور الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

طالعت في الزميلة الحياة في عددها رقم/18075 بتاريخ 13 ذو القعدة1433هـ خبراً بعنوان ( 50 بليون ريال قيمة زكاة الأراضي البيضاء … سنوياً) ويشرح الخبر بناء على خبراء عقارات معروفين أن هذه السيولة يصعب توفرها لدى ملاك هذه العقارات سنوياً الأمر الذي سوف يجعلهم يبيعون جزءاً منها فتهبط بأسعار العقار بحوالي 80% وأن الوطن يحتاج إلى 5% من هذه المساحات البيضاء سنوياً للوصول إلى الاكتفاء من ناحية الإسكان للمواطنين الذين لا يستطيعون شراء الأرض لالتهاب سعرها.
إن محتوى الخبر تؤكده كل النظريات الاقتصادية وبرامج التنمية والأمر يصنف من ضروريات الأمن الاجتماعي وبالذات في الدول التي تمتلك المساحات والثروات. فإذا ما عرفنا أن حوالي 70% من المواطنين لا يمتلكون مساكن بسبب ارتفاع أسعار الأراضي الجنوني الذي شجع المقاول على رفع تكاليفه بنفس الوتيرة الطائشة اعتقاداً منه أن من يقبل دفع مبلغ خيالي في قطعة من التراب لابد أن يكون قادراً على دفع تكلفة خيالية للمقاول ونفس الأسلوب اعتمده موزع مواد البناء…..إلخ.
المشكلة التي يصعب فهمها تتلخص في سؤال: ماذا يريد أصحاب هذه المساحات من خلال تركها بدون تطوير أو طرحها للبيع؟ الجواب هو العمل على رفع أسعار العقار، إلى إين يا جماعة؟ أصبحت الأسعار وكأننا في اليابان مع توفر كل هذه المساحات الشاسعة مع القليل من السكان؟ نعلم أن من صفات الإنسان أنه يحب المال حباً جما ولكن من يوق شح نفسه يكن من المفلحين ومن لا تعنيه هذه الروحانيات يجب أن تحكمه القرارات التي تصب في مصلحة الوطن وغالبية المواطنين وفي النهاية أصحاب هذه المساحات من الميسورين وسوف يجنون مئات الملايين من موظفين.
أرجوك أيها الملك الإصلاحي وصاحب المبادرات الصعاب بأن تجعل قرار زكاة الأراضي الذي يمس كل مواطن بمختلف الطرق حقيقة سريعة يحتفل بها الجميع.

عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *