ربنا لا تحرمنا من تلك التربة

Avatar

علي محمد الحســــون

•• الموت هذا الصارخ في ليالي – السادرين – إنه الحقيقة التي تأتي فجأة وتنشب أظافرها فيمن تريد،هذه هي الحقيقة التي لابد أن يتوقف أمامها الإنسان طويلاً ويفكر فيها ملياً..
وي كأن الموت يأتينا لأول مرة فلا نجد في مواجهته إلا الاستسلام له والتصبر عليه لنتذكر تلك الآية الكريمة \”كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام\”.
عندما أتاني نعي العزيز الدكتور أسامة عبدالرحمن عثمان يوم أمس ذهلت للحظة وسريعاً ما استرجعت وقلت إنا لله وإنا إليه راجعون.
تذكرت آخر مكالمة لي معه عندما اتصل بي شاكراً عن ما كتبته عن والدنا الأستاذ عبدالرحمن عثمان وأخذت الذكريات تنثال على مخيلته عن والده،رحمه الله،وعن المدينة المنورة ورجالاتها وأحيائها وأسواقها وحصوات المسجد النبوي الشريف وحلقات الدرس التي كانت تجري في جنباتها كأنه يرسم تلك المواقع بريشة فنان أو ينقل صوراً أمامه تجري اللحظة .. وختم مكالمته الطويلة التي كان على غير عادته في محادثاته الهاتفية أن قال:\” ربنا لا يحرمنا من تلك التربة الطاهرة\”.
وقد كان له ما تمنى – أسكنه الله فسيح جناته وتجاوز عن كل ما يحاسب عليه الإنسان إنه غفور رحيم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *