ربات البيوت
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]
لا يختلف اثنان على الاطلاق أن اسمى عمل تتشرف به المرأة \”الأنثى\” في حياتها الدينا اشرافها المباشر على شؤون وشجون مملكتها العامرة براحة البال والرحمة والمودة والسكن.
قال تعال في محكم التنزيل:
\” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا اليها\” – الروم 30
\”وجعل منها زوجها ليسكن اليها\” – الاعراف 7
وتستحق ربات البيوت \”المنازل\” بجدارة واقتدار كل احترام وتقدير من بعولتهن وأسرتها على ما تقوم به بكل صدق واخلاص وتفانٍ من جهد في رعاية ازواجهن وتنشئة وتربية ابنائهن وفقاً لتعاليم الشريعة الاسلامية الخالدة، والتقاليد والعادات والاعراف العربية الأصيلة.
وربات البيوت من نسائنا الفاضلات عرفن معرفة تامة أن عمل المرأة الأساسي في البيت اشرافاً وتنظيماً وترتيباً – لقول الله تعالى في محكم التنزيل:
\”وقرن في بيوتكن\” الأحزاب: 33
\”وأذكرن ما يُتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً\” الاحزاب: 43
واقتداء بما جاء عن المصطفى عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم\”امروا النساء يلزمن الحجال\” والحجال هو البيت (: الطبرسي، والطبري والهفوي والخازن وابن كثير والزمخشري والنيسابوري).
كما إن ربات البيوت عرفن معرفة جازمة أن أنسب مجال تستطيع أن تبدع فيه ابداعاً لا يمكن أن تجد من ينافسها عليه رعاية شؤؤن وشجون بيتها الذي كلما اجهدت في رعايته، واشرفت عليه بنفسها اشرافاً مباشراً كلما شعرت بالعزة والشرف والسيرة الحسنة والاجر والمثوبة من رب العالمين لرعايتهن لبعولتهن في المأكل والمشرب والملبس والسكن، وكذلك في تنشئتهن لأبنائهن وبناتهن صغاراً ، فتنشئتهن تنشئة سليمة خالية من العقد وأمراض العصر سرعان ما ينعكس على سعادتها وهناء بالها من منغصات الحياة.
هناك ما يدعو إلى الفخر والافتخار، وهن – بحمد الله – أغلبية توفق بين البيت والوظيفة توفيقاً حميداً حتى احاديثهن تشعرك بأنهن مقتنعات تمام الاقتناع أن عملهن الرئيسي البيت، والوظيفة ثانوية في حياتهن، ويتمنين التوقف والانقطاع عن العمل بمجرد الاحساس أن راتب الزوج يغطي المتطلبات الأسرية والحياتية. والمدهش أن هناك بعضاً من المستقويات بالراتب والوظيفة \”المنصب\” اللائي لا عيب عندهن بكل أسف إذا الزوج والابناء يأكلون من المطاعم أو من يد الخادمة \”الشغالة\” بحجة أنهن مشغولات بالعمل، ولا وقت لديهن في التفرغ لأعمال البيت.
وأصبح كل شيء في مفهومن \”عادي\”!، تحدث البنت مع غريب في الهاتف والفيس بوك عادي ومحاورة على مواقع الشبكة العالمية \”الالكترونية\” عادي حتى الذهاب إلى المقاهي أو المطاعم أو الأسواق مع صديقات أو زميلات العمل بمفردهن \”عادي\”!
ثقافة العادي الذي يقصد به المألوف أصبحت ثقافة اللواتي استقوت بالراتب والوظيفة على الرغم من أن ما يتقاضين لا يغطي سوى أجور النقل التي تستنزف ثلاثة أرباع الراتب.
التصنيف: