[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

ذكرني يوم الثلاثاء الماضي الزميل الاستاذ عبدالعزيز السويد بموضوع \”راحت عليَّ نومة\” وهو يصف حال الموظف السعودي وقدرته على وصف تأخره عن العمل بأن يقول \”راحت عليَّ نومة\” وهي الجملة التي لم ينطق بها أي موظف غير سعودي كما قال السويد.. اقول ذكرني بقصة أحد اصحاب الاعمال الذي كان لديه – موظفان – واحد سعودي وآخر من بلد عربي، فكان \”السعودي\” يضرب به المثل في تقديم الأعذار لتأخره – اليومي – عن العمل في الوقت الذي كان الموظف الآخر يقوم بعمله حتى خارج الدوام الرسمي: فالسعودي كان يأتيه مرة بأن ابنه لم ينم ليلة البارحة ومرة ذهب للمستشفى لمراجعة الطبيب ومرة بأنه راحت عليَّ نومة.. وغيرها من الاعتذارات العديدة التي لا يخلو منها تفكيره: ويمضي رجل الاعمال في قوله الى ان قررت التخلص منه عندها توسط لدي عشرات المعارف قائلين كيف تنهي عمله ومن اين سوف يعيش ؟ .. وعندما قلت لهم عن سلوكه قالوا \”برضه\” تحمله فالدنيا رائحة.
هذه النوعية من الموظفين لا أعرف كيف يواجه نفسه ويقتنع بسلامة تصرفه وبالتالي يكون راضياً عن ما يقوم به . ان الاحساس بالواجب والقيام به أمر في غاية الاهمية وهو دلالة على مدى تقدير الموظف لذاته وإعطائها احقيتها من ذلك الاهتمام بها أمام زملائه ومشاركيه في العمل.ان احترام الانسان لعمله نابع من احترامه لكثير من القيم والسلوكيات.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *