ذرابة اللسان وصاحبها
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
** تصاب بالذهول والحيرة وأنت ترى البعض وهم يعطون أنفسهم أحقية ملاحقة شؤون الآخرين ويتدخلون في أخص الخصوصيات لهؤلاء.. ويدسون أنوفهم (المزكومة) في ما لا يعنيهم.
وبرغم كل ما يسببه هذا للإنسان من إزعاج إلا أنه لا يصل إلى حد (الانهاك) – لمشاعر الإنسان لأن أمثال هؤلاء هم أطفال في الحقيقة يتعاملون من وسط طفولي هذا إن لم يكن في الأصل وسط (موبوء) – والانسان لا يعطي الأطفال في عبثهم أدنى اهتمام ولكن كل الذي يمكن أن يفعله هو أن يرفع عصا ويمارس عملية تأديب على أطراف الأصابع وإن تمادى في ذرابة لسانه فليس هناك مانع من التهديد الذي يصل الى حد التنفيذ بالكي كما كانت يفعلنه الجدات عندما يرين الطفل الكذوب ينغمس في الكذب واللهوجة.
ولكن ماذا يصنع الإنسان أمام شحط يتخذ من التقول مسلكاً مريضاً ينفس من خلاله عن أمراضه وعقده ليس عابئاً بما قد يسببه بذاربة لسانه للآخرين.. فهو كذلك المجنون الذي أراد أن يطرد الذبابة عن صاحبه وهو نائم فأخذ حجراً ضخماً يريد بها طرد الذبابة وألقى الحجر فوق جمجمة صاحبه فأرداه قتيلاً. فيا هذا، تعقّل يارجل وتخلّص من عقدك وأمراضك ،فربما أدت بك الى فعل ما فعله هذا الغبي الساذج فذرابة اللسان لا تؤذي الا صاحبها.
التصنيف: