[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني [/COLOR][/ALIGN]

رغم حرصي الشديد لتوثيق ما يحتاجه الإنسان من أوراق وأرقام ووثائق إلا أنني وقعت من حيث لا أدري في سهولة عدم توثيق او تحديث معلومات ذاكرة \”الجوال\” وفوجئت في منتصف الشهر الماضي أن الذاكرة فقدت ما بها من ارقام ورسائل ومعلومات خاصة وعملية في غاية الأهمية الامر الذي جعلني اشعر بالندم على ما فقدته إلى غير رجعة من معلومات تم جمعها على مدى سنوات طويلة من اجل عدم تسجيل نسخة منها في \”سي.دي\” او واحد من الطرق الأخرى وقد عانيت كثيراً في إعادة المعلومات لوجود اكثرها في اوراق قديمة.. هذا الأمر جعلني أفكر في أمرين هامين اولهما ان هذه الوسيلة \”نعمة\” من الخالق لخدمة الانسان وتيسير اعماله وشؤونه العملية والاسرية لاتضاهيها نعمة في رأيي الا الكهرباء والماء لأهمية الاتصالات في حياة الانسان إن هو وجهها للمصلحة العامة والامر الآخر كيف تطور العلم ليحقق للإنسان خدمة كانت من المستحيلات او من قصص الخيال حتى سنوات قريبة وهو يتعامل مع اجهزة حاسب وجوال \”تخزن\” بلايين المعلومات في جهاز صغير بل إن \”ذاكرة\” الحاسب يمكن ان تخزن معلومات مدينة بكاملها في جهاز يوضع في جيب \”الثوب\” وهو ما ساعد الانسان على توفير الكثير من الجهد والعمل والمشقة والتنقل والتسجيل والكتابة ومراجعة مئات الملفات والتقارير والاوراق الى جانب ما يحتاجه ذلك من \”مكان\” لحفظ هذه المعلومات والخوف من ان تتلف لظروف الايام او القدم او الامطار او النقل. ان التقنية التي ساعدت الانسان في حياته في كل المجالات تحتاج منا إلى الكثير من التأمل وان يتم تسخيرها في خدمة البشرية لا العكس .. فهذا \”الحاسب\” بما تجده فيه من معلومات في كل مجال وعن اي بلاد وعلم ومهنة بما في ذلك ما يتعلق بثقافة الاديان واراء العلماء فيها هو من اعداد البشر لخدمتهم لكن الصانع الحقيقي الأول والاوحد هو الله سبحانه الذي سخر هذه الخدمة للانسان وهو ما يدلل على انه الواحد الاحد والذي قال وفوق كل ذي علم عليم وهو الجدير بالشكر ولن يكون ذلك إلا بالاقتراب منه بالعبادة الخالصة والابتعاد عن \”المعصية\” فهو الذي خلق وصور وقدر للناس حياتهم ويستوجب ذلك الحمد والشكر والامتنان .. الحمد لله رب العالمين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *