[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بدر التيهاني [/COLOR][/ALIGN]

تذكر انك يمكن ان تفقد الكثير من الاشياء الجميلة في حياتك عن طريق تبني توجه ذهني سيء وفكره بغيضة، فكم منا من فقد الجميل والطيب في حياته وذلك بسبب ان يتمسك بافكاره الغبية والتي تؤدي به الى ضياع كل شيء من بين يديه .سواءً كان مسئولا او شخصا يقبع تحت احد رفوف المكاتب او زوجا كارهاغ او امراة متأففة .
نعم كم من فكرة نعلم من قرارة انفسنا بانها هي الخطأ ولكن شيطاننا الصغير الذي يسير في اغوار اجسادنا يمنعنا من ان نقول الحقيقة حتى لا نظهر صغارا على حد تعبيرهم السقيم. وسأسرد لكم بعضا من المواقف السيئة كمثال وليس على سبيل الحصر:
نرى بشار الاسد يتعالى على الحق وهو يعلم بانه على خطأ فادح وان نظامه عقيم لم يولد منه سوى زمرة من الضباع الخائفة من مواجهة الذئاب تسرق في الخفاء وتقتل وتسفك وتبيد ،انه يعلم بان الشمس لا تغطى بغربال ولا يمكن ان يكون هو الصادق وكل من في الكون هم على خطأ احسب من عنفوانه بانه يملك من المعجزات مالم نره والتي تفوق عقول كل البشر ، وبهذا هو سيفقد الكثير بسبب نظامه الخبيث .
وعند افتتاح معرض الكتاب كل عام تبدأ الاعيرة النارية وتصيد الصغائر وافساد المكان بالكثير من التصرفات فتجد كلا منهم يتكئ في مكانه ويبدأ بتوجيه التهم ونقد الاخر وتفتح الاعيرة النارية وويل لمن دخل اوساطهم للنقاش وكأننا في مكان وهم في مكان آخر فليت من يؤلف كتابا يعلم بأن اكثر الكتب مبيعا هي كتب الطبخ وكتب الريجيم (تناقض عجيب ) فعليه ان يؤلف كتابا مفيدا، وبالطرف الاخر من يسير اوساط الحشود بوجه متجهم فاود ان اخبره بان هناك امورا تهمنا في حياتنا اكثر من تصرفاتكم ومنها كيف تتيحون وتحللون ركوب المرأة مع السائق وتمنعونها ليس من القياده فقط حتى لا اوصف منهم بوصف غير لائق ولكن لماذا تمنعونها من السفر لطلب العلم او العلاج ،لا نريد ان نفقد بعضنا فنحن احوج لتلاحمنا اكثر من أي وقت مضى .
وان نظرنا لعمق العلاقات الانسانية المجيدة في مجتمعنا فإنه يشوبها الاخذ بالرأي لنصرة النفس من اجل ألا نوصف بالضعف والعجز وعند نقاشاتنا الاسرية او الزوجية او العلاقات الابوية والاخوية والصداقات تجد مجملها مبنية على انني انا الصادق وانت الكاذب وبالتالي كل يرمي حججه وترتفع الاصوات ويضيع الحق وبالنهاية تنتهي القصة بانقطاع حبل التواصل واسلوب الحوار المفيد، بؤسا لفكر نعيش به ولا نعلم صحته، فكيف للحياة ان نعيشها ونحن نتسلط على بعضنا البعض من اجل ان نريح دواخلنا الشيطانية الحقوق والمشاعر .ليس جلداً او يأساً او احباطاً ولكن هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقه.
اكاديمي وكاتب صحفي
[email protected]
@BTIHANI

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *