[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد عبد السلام[/COLOR][/ALIGN]

الانتصار الحقيقي يكمن ببداية التغير الحقيقي في خط المواجهة السياسي ومنهجية العمل السياسي في البلاد ، والإلتقاء الفصائلي يُجسد الوطنية الحقيقية بان اليد المُجتمعة أقوى واقرب لتحقيق النصر ؛ لا علاقة بما اقوله بدرجة الانتماء للحركة ، لأننا ننتمي اولاً واخيراً لفلسطين فمنها نحيا واليها نعود. ان تكون فلسطينياً يعني انك مستهدفاً لا محال ، وان تكن ابناً مخلصاً لوطنك يعني انك امام شاخص الرماية على الدوام ، وان تكن كلمات الحقيقة الباحثة عن حرية وكرامة الانسان في وطنه ؛ يعني الاغتراب والألتحام يُجسد بداخلك اعلى درجات الصمت : كالرصاص داخل الجسد الحي – مؤلم هذا الشعور .
ان هذه الكلمات عبارة عن تعبير عميق عن الخطورة التي شابهت الهواء الذي لا نراه ؛ لكنها لن تكون أبدا في دائرة الغياب ، ان الواجب ايضاً ينادي فينا رص الصفوف ونبذ الخلافات والاشكالات والترفع عن الصغائر وبان نرتقي بنبل أخلاقنا الوطنية بأعلى درجاتها ؛ بالتالي انهاء الانفصال مابين القطاع و الضفة الغربية .
نحنُ الفلسطينيون ؛ الوطن يعيشُ فينا ألتحاماً أبدياً فهو وإن افترقنا عنه ، فهو بداخلنا وجعٌ والم ، بل هي محاولاتنا الدائمة التي لا تنفصم عن مشاعرنا وترابطنا العنيد بارض وقضية لا محال الا وان تنتصر ، إن نقطة ضعف دوائر الأمن والسياسة في الدولة العبرية ، تكمن بإلتقاء مكونات البيت الفلسطيني بعقيدة امنية سياسية و احدة ، وبالتالي تُمكنا بإحراز تقدم ولن أبالغ ان لم يكن انتصاراً.عندما وصل الثوار من الحركة حد ان يقوموا بتحديد تاريخ ومكان وزمان الصراع الذي ينون ادارته مع قوات الغزو في الساحات الخارجية او في الداخل المحتل أدركت دوائر الأمن العليا في اسرائيل بان لا مجال لابقاء المنظمة بحال الهجوم وبالتالي يبقون محط دفاع ؛ ضربات الثوار لم تهدد وجودالاسرائيليين بل باتت تُشكل خطرا حقيقياً على امنها فتجاوزت الخط الأحمر.. الى هذه الفقرة وفي الفم ماء يحرسُ نصف كلامي : لانهم يدركون حقيقة الامور وان كلماتي وكلمات غيري ما هي الا ناقوساً يدقُ بوطن محتل .
ان المؤامرة احدثت استبدالات خطيرة في الأجندة وفي الأولويات ، هذا الشعب الطيب الاصيل الذي كان يناديكم في بيروت والخارج بدولة وقدس ولاجئين وأسرى ؛ بات اليوم يناديكم بالكهرباء والماء ومتطلبات الحياة اليومية : ما الذي حدث يا سادة المفارقة واضحة جداً للعيان لستُ ضد المفاوضات ولا بخلاف مع قوالب المقاومة بأشكالها وأحجامها ؛ انما ضد سياسة نشوة الإنجاز المزيف .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *