دنياك يا زين ما تستاهل الضيقة

• محمد حامد الجحدلي

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد حامد الجحدلي [/COLOR][/ALIGN]

الإحساس بالمفردة الشعرية يزيدها تألقا وصدقا مجسِّدا حقيقة المعنى عند التقائها في قالب ثقافي قريبا من نفس المشاعر الإنسانية عندها ينساب النغم في هدأة الليل حيث تتراقص الكلمات في عذوبة متناغمة والبدر يضيء جنبات المكان بنسايم ربيعية برائحة الأقحوان أمام بساط نسجته طبيعة الأرض ولك أن تتأمل هذا المنظر الخلاب وأنت تقضي إجازتك الأسبوعية بعد عناء عمل طيلة أيام الأسبوع وفي زحمة الشوارع وفوضوية البعض بخروجهم عن المألوف والذوق العام خصوصا إذا كان نصيبك من المثالية ما يجعلك تعلن انزعاجك محاولا تفادي هذه المنغصات مع من لا يعترف بهذه الخاصية فيكون بينك وبينه بون شاسع توفيرا لوقتك مقتربا من أبسط الحلول بأسلوب حضاري لكن الحال في ساعات الظهيرة مختلف تماما وهي المشكلة الأبدية للمدن الأكثر ازدحاما لتأتي جدة عروس المناسبات في أولى قوائم هذه المدن بفنادقها وشوارعها وميادينها وحدائقها وتكدس سياراتها أمام إشارات المرور الحمراء التي يطول الانتظار أمامها ولا عزاء للمنتقدين والناقمين على أمانتها ومخططيها الحاليين مع خالص المُنى لمن سبقوهم في اعتلاء كرسي الأمانة وقادوا دفة العمل بها عكس التيار ليصل الحال لما هو عليه الآن بالرغم من كل مساحيق التجميل التي زادت في مغالاتها بارتفاع أسعار البناء والتعمير فتضاعفت تكلفة المشاريع وتأخرت مراحل التنفيذ ويا معين الصابرين \” إنما للصبر حدود \” فمؤتمرات جدة ومناسباتها لاتهدأ فهي مدينة لا تنام ولا تعترف بالساعة البيولوجية الأمر الذي انعكس سلبا على حياة الناس وهمومهم ليس في جدة على وجه التحديد وإنما في كل مكان حتى في قاع المحيطات وقراصنة المياه الدولية بحثا عن متخصصين لدرء الأخطار النفسية والاجتماعية عثورا على وصفة دواء مناسبة فعلى نطاقنا المحلي وُجدَ بعضا منها في حقيبة الأستاذ عبدالرحمن المغربي مدير العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية وزملائه من قيادات هذه المدينة الطبية التي ساهمت في تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للأخصائي الاجتماعي وورش العمل المشتركة التي أقيمت على مدى يومين بعنوان ( آثار الاكتئاب على الأسرة والمجتمع).
وحقيبة الوجيه كما هي ابتسامته التي يلقاك بها مرحبا مليئة بوصفات متعددة من البرامج التثقيفية بالتعاون مع زميله رئيس اللجنة المنظمة مدير الخدمة الاجتماعية الأستاذ عبدالعزيز الحرازي ففريق العمل الذي أشرف على تنظيم ورش العمل بمشاركة العديد من الأطباء والأخصائيين الاجتماعيين وحظيت جهودهم بتقدير المتابعين لهذا التنظيم المتميز بهدف التخفيف لمن ساءت ظروفهم الصحية شفاهم الله وتعرضوا لحالات اكتئاب شديدة وتوترات أثرت على حياتهم الأسرية وارتكبت من خلالها ممارسات خاطئة من العنف الأسري والذي بلغ مداه خلال الخمس سنوات الأخيرة في انتظار أصحاب الأيادي البيضاء في تنظيم مثل هذه الندوات وورش العمل المتخصصة.
* ترنيمة : شعر محمد الأحمد السديري – رحمه الله.
يا ضايق الصدر بالله وسع الخاطر
دنياك يا زين ما تستاهل الضيقة
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *