[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم مصطفى شلبي[/COLOR][/ALIGN]

قال جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولي \”فيفا\” للجزيرة الرياضية في مقابلة متلفزة\”إن كرة القدم ليست مجرد لعبة
إنها كمال وجمال، وإن هذه البطولات تسعى لمكافحة الجوع والفقر والمرض وتنهض بأمم العالم الثالث وخصوصاً في الدول الافريقية
التي انجبت العديد من اللاعبين الأفذاذ عبر التاريخ ودعا الأطفال في دول العالم الثالث إلى الاهتمام بهذه اللعبة والاهتمام بالتغذية والصحة .فهذه هي مقومات النجوم.
وفي بطولة كأس العالم بنسختها الحالية ذرفت الكثير من الدموع وارتسمت على الوجوه الكثير من الابتسامات المنتشية بطعم الفوز والمجد فقد أثبتت هذه البطولة المقامة في جوهانسبيرج أنها ليست حكراً على الأغنياء أو الأقوياء وأن الكرة ليست اعلاماً وامكانات بل إنها جهد وعرق ومثابرة وطموح وفوق كل ذلك انتماء ووطنية كل ذلك تترجمه المباريات التي أجريت .
في الدوري الأول هزمت فرنسا مرتين من فرق أقل منها امكانات وتاريخ وخرجت من كأس العالم تجر أذيال الخيبة والمرارة وفي جعبتها نقطة واحدة بعد أن كانت وصيفة بطل العالم ايطاليا وجن جنون الشارع الفرنسي واعلامه الذي لايخلو من عنصرية واصفة اللاعبين بأنهم (أولاد شوارع ) وهو لفظ كان يطلقه كبار الساسة الفرنسيين على الملونين من داكني البشرة كما استبعد اللاعبون الفرنسيون من أصل عربي أمثال بن زيمة اللاعب الفذ في الملاعب الفرنسية والعالمية ويعزو العرب المقيمون في فرنسا استبعادهم من تشكيلة المنتخب إلى أسباب لاتخلو من دوافع عرقية وهزمت ألمانيا هزيمة نكراء من فريق صربيا الناشئ بعد أن كانت ألمانيا بطلة كأس العالم في دورات سابقة ورقماً صعباً في كرة القدم العالمية ؛ كما تعادلت ايطاليا بطل كأس العالم السابق مع الاورجواي ونيوزيلاندا وهو الفريق الذي مازال يحبو في عالم الكرة،
في حين لقن فريق السلوفاكي درساً لن ينساه وسجل هدفين في المرمى الأمريكي فتعادلت معه أمريكا بشق الأنفس وهو الفريق الأكثر امكانياتوالأكثر لياقة أجسام فارعة وعضلات مفتولة وعنجهية مفتعلة وإعلام هائل استطاعت سلوفاكية أن تكسر هذه العنجهية فأمريكا هي امريكا في كل شيء حتى في الرياضة التي تعكس الواقع الأمريكي تماماً تبدأ في الهجوم ثم تتلقى الضربة تلو الأخرى وتنسحب بأقل الخسائر الممكنة.

**وقفة :
كنت أتمنى أن تستضيف القنوات الرياضية لاعبنا العالمي الكبير سعيد العويران وهو صاحب أجمل هدف على مستوى تاريخ كأس العالم ولقد تجاهلته القنوات الفضائية العربية
ولم تستضفه في حين استضافت لاعبين أقل منه شهرة ومستوى وليس لها تاريخ في بطولات كأس العالم فلماذا هذا التجاهل الاعلامي للاعبنا الفذ نتمنى أن لايكون ذلك مقصودا .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *