[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد الرباعي[/COLOR][/ALIGN]

الأربعاء الماضي قام رئيس هيئة الفساد ونائبه بزيارة لمدينة عرعر الشمالية وكما هي عادة المسؤولين عندما يقومون بزيارات مناطقية أو بجولات تفقدية يقولون إنها زيارة مفاجئة ونحن كمواطنين نحسبها كذلك والله حسيبهم!
عرعر لاتختلف كثيراً عن باقي شقيقاتها من مناطق المملكة يوجد بها أخطاء ومخطئون،قد تصل الأخطاء إلى درجة الإهمال والذي هو جزء من الفساد وقد لا تصل،وربما يتجاوز المخطئون فيها فتتحول أخطاؤهم إلى كوارث!
زيارة رئيس هيئة الفساد لعرعر كانت بحاجة إلى ترتيب أكثر من أن تكون مفاجئة،كان من المفترض أن يكون هناك لقاء صحفي لاعلاميي المنطقة لاستقبال أسئلتهم واستفساراتهم والإجابة عنها فجميع الزملاء الاعلاميين في المنطقة كانوا يلاحقون رئيس نزاهة من مكان إلى مكان ومن زنقة إلى زنقة ليطرحوا تساؤلاتهم وفي نهاية المطاف انتهزوا فرصة نزوله في مقر إقامته فحدد لهم مدة \”خمس دقائق\” للإجابة على أسئلتهم الصحفية !،كان من المفترض أن يلتقي رئيس هيئة نزاهة بالمواطنين أو على أقل شأن أن يُكلف أحداً من حاشيته بأن يستقبل شكاوى بعض المواطنين وملاحظاتهم فربما وجد في جعبة المواطنين مالم يجده في جعبة المسؤولين!،والملفت للنظر أن رئيس هيئة الفساد كان كثيراً ما يقول في لقاءاته الصحفية أن المواطن والإعلام شريكان في محاربة الفساد ولكن وبكل أسف لم يفسح المجال لا للإعلام ولا للمواطن بأن يُقدموا ما لديهم..فماهي الأسباب ياترى؟!
ومن مبدأ إحقاق الحق يجب ألا نغفل خطوة الزيارة مهما حصلت من أخطاء فنثمن لرئيس هيئة الفساد زيارته الميمونة لعرعر ونتمنى أن يواصل جولاته التفقدية على باقي مناطق المملكة.
أخيراً، أهالي عرعر جميعاً لا يعنيهم حيثيات هذه الزيارة، وماذا وجد رئيس نزاهة خلال زيارته، ولكن ما يعنيهم هي ثمرات هذه الزيارة !

[email protected]
Twitter: @ahmadalrabai

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *