اختتم الحوار يوم امس وهذا الحوار الممتد لاربعة ايام ظهر من خلال جلساته ومناقشاته ومداخلاته ذلك التوافق في الفكر وفي الرؤية وفي الهدف وهذا كله ما كان ليظهر بكل
هذا الجلاء وبذلك الوضوح لولا تلك النظرة الفاحصة والاستشرافية التي انطلق منها المؤتمر، لقد استمعنا لكل التوجهات الفكرية والانسانية التي انطوت عليها مداخلات المحاضرين \”والمحاضَرين\” فيهم بذلك التلافح بين من كان على المنصة من رجال فكر ومن هم خارج \”المنصة\” من رجال فكر ايضاً.
لقد استطاع هذا المؤتمر ان يحقق نجاحاً باهراً بل واخاذاً بهذا الدخول الى عمق العلاقات الانسانية، ولعل ما ذكره أحدهم من غير المسلمين تلك المقولة الانسانية الانسان اخوك
في الدين او نظيرلك في الخلق.
هذه النظرة الاسلامية العميقة التي تأتي وفق منهج قويم وهي ذات النظرة التي أتى من رحمها هذا المؤتمر لتأكيدها وجعلها هي الطريق الواضح لسير البشرية.
الناس كأسنان المشط، هذه المبادئ التي أتى بها الاسلام وأتت بها كل الرسائل السماوية هي التي يركز عليها في خطابه صاحب فكرة هذا الحوار ورائده خادم الحرمين الشريفين
حفظه الله.
أمس انتهت جلسات المؤتمر لتبدأ الخطوات العملية في ترسيخ مفهوم المؤتمر ليكون خبز هذه الامة وماءها بإذن الله.
مدريد

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *