محمد صفوت السقا أميني

خرجت من جناح الشرق الأوسط في الدور الثالث في طريقي إلى اجتماع مع الأستاذ مصطفى الجندي هذا الشاب المتقد حماسا وشعلة من ذكاء مع زوجه وكريمته يجوبون في الهليتون كأنهم أصحاب المنزل والدعوة وقادوني الى إحدى قاعات الاجتماع للاستماع الى جملة من المدعوين.
قالت المتطوعة من هنا مر كل الروساء الذين انتخبوا لرئاسة الجمهورية، انه طريق تاريخي وعلى جدارن الممر علقت صورهم وها هي صورة باراك او باما وزوجته مشال قد ضمت إلى المجموعة التي بدأت منذ 53 عام .
وجلست استمع إلى بارت تارمن القادم من ولاية كاليفورنيا يتحدث عن وجوب التحضير النفسي للخضوع اليومي بين بيدي الله وجرى تعليق وتحدثت الأستاذة إيمان بلغة هادئة من منطلق إسلامي صححت بعض ماجاء وعادت إلى مجموعتها في ذلك الركن المتشوقات للحوار معها المهم الكل في سعادة ويختم اللقاء بالدعاء من أجل المحبة والسلام والمصالحة مع الأخر. كنت مستغرقا في هذه اللوحة من الود إنهم جموع من القادمين ليبتهلوا إلى الله الواحد كل بلغته و كان قد أشار رئيس وزراء فيجي الى هذا الموضوع في الحفل الرئيسي\” لعلي اذا دعوت الله بلغتي يسمعني بدل اللغة الانجليزية\” وصفق الجميع له .اما انا فقد غرقت مع كلمات الرؤساء الذين مررت بهم وهم على الجدران بينما كلماتهم بين يدي مرفقة مع بطاقة الدعوة وأهم ما استوقفني هو بيان فرجينا \”نحن نحمل هذه الحقيقة أن يكون الأمر بديهيا أن جميع الناس خلقوا متساوين إنهم وهبوا من خالقهم بعض الحقوق غير قابلة لتصرف أي إنسان وانه من هذه الحقوق الحياة الحرية والسعي لتحقيق السعادة .ذلك لتأمين هذه الحقوق هكذا الحكومات تتشكل بين الرجال…….\”.
ويقول جورج واشنطن انه من المستحيل ان يحسب إنشاء هذا الكون من دون إرادة الهية عليا
ويقول ابراهام لينكولن:لقد كنا المستفيدين من خيرة خيرات السماء ولقد تم الحفاظ على هذه النعم منذ سنوات عديدة في سلام ورخاء . لقد زدنا في التعداد السكاني والثروة والصلاحيات التي لم تنعم بها دول اخرى . ولكننا نسينا الله . مخمورين بالنجاحات المتواصلة . اصبح لدينا اكتفاء ذاتي انسانا ضرورة الحفاظ على هذه النعمة . لقد نسينا كيف نصلي ونحمد الله أما الرئيس ايزنهاور فقد اشار في خطابه إلى كلام الرئيس فرنكلين الذي اقترح خلال التشاور العاصف في مؤتمر دستوري كان قد اوشك على الانهيار ان تكون الكلمة للتوجه نحو الله بالدعاء . والغريب في الأمر انه بعد قليل انتهت المشاكل وتم الاتفاق على كتابة الدستور الامريكي كما نعرفه اليوم ثم اكمل ازينهاوركلامه بقوله انه ليس لنا امل بدون صحوة اخلاقية وروحانية .
كل هذا في بطاقة الدعوة الذهبية التي تحمل شعار الولايات المتحدة الاميريكة وهذا الافطارالوطني الـ 58 نقلته لكم انه بدون الاعتماد والاتكال على الله والدعاء لانجاح\” ادعوني استجب لكم \” صدق الله العظيم
التفت من حولي لأجد الإخوة في نقاش وأسفت انه كان من الممكن ان اقرأ الدعوة والبرامج في غرفتي ولكن حديث القادم من كاليفورنيا جعلني الجأ إلى دليلي ودفتري واسجل بجوالي بعض الصور واعدكم سأنشرها حين استكمل رحلتي في ثلوج واشنطن التي لم تمر عليها منذ 130 كما يقول أصحاب العمدة غوغل واحمد الله ان كل البرامج كانت في الهيلتون إلا زيارة الأستاذ دوغلاس كو كانت في مرتفعات واشنطن وأعود إلى الدبلوماسي والنائب الأستاذ مصطفى الجندي ليدعونا لنشرب الشاي وذهب ليوصي عليه ولكن لم يعد لأنه ذهب لينفث دخانه عبر البوابة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *