دراسات أبحاث الجريمة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]سلمان بن محمد العُمري[/COLOR][/ALIGN]
التقارير الامنية والاحصاءات والبيانات السرية بكل تأكيد تحوي لمن اطلع عليها ارقاماً لانتشار جرائم محددة في مناطق اكثر من غيرها، وهذا مؤكد بالارقام والاحصائيات، فمناطق تكثر فيها حوادث السرقات، ومناطق اخرى يكثر فيها السطو المسلح، واخرى يكثر فيها ترويج المخدرات، واخرى صنع الخمور وترويجها، بل ان هناك احياء محددة داخل المدن والمحافظات تكثر فيها بعض المشاكل دون سواها، واكثر من غيرها، ولذا تتفوق بعض اقسام الشرطة في معالجة القضايا بصفة كبيرة، نتيجة لاشرافها على مناطق سكنية مأهولة بالعمالة او بالمتخلفين او من جنسيات محددة وهكذا .
ولكن هناك امورا ظاهرة تنشر الصحف اخبارها بصفة مستمرة، وتحمل جميعها حوادث القتل والاعتداء على النفس – نسأل الله العافية والسلامة – وهذه الحوادث للمعلومية لا تقتصر على عمر وسن معينة، بل شملت حتى كبار السن، وان كانت شائعة في الشباب، والملحظ الاهم ان هذه الحوادث تقع مع ومن المواطنين وليس الوافدين، وهذه المنطقة او المحافظة صارت حوادث القتل فيها ظاهرة توجب الدراسة من الجهات المختصة في المنطقة امارة، شرطة، من كافة الاصعدة، بل وحتى مركز ابحاث الجريمة في وزارة الداخلية، فالقتل لم يعد فرديا بل اصبح جماعياً، واخر ما سمعنا عن وفاة خمسة في استراحة نتيجة خلافات عائلية، فكيف اذا كانت الخلافات قبلية وعنصرية، او لأي سبب آخر؟
لن اعلق الجرس على التربية والتعليم، او الخطباء والائمة، او الآباء والمجتمع فقط، فهذه ظاهرة لها اسبابها ولا تتوقف عند سبب معين، لا يتوقف عند جهة محددة، فلابد من تلمس اسباب هذه الجرائم، ورخص النفس البشرية عند هؤلاء، ومن يغذي هذا السلوك، وكيف زرع، ومن ينميه، والامر لا يتوفر كما ذكرت على جهود جهة دون اخرى، واتمنى ان يدرس الموضوع بجدية حتى لا نفاجأ بحوادث أبشع وأروع من موتورين كاعتداء على مدرسة او حفل زواج او . . الخ، وعندها نندم ولات ساعة مندم .
[ALIGN=LEFT]alomari 1420 @yahoo . com[/ALIGN]
التصنيف:
