دخل وخرج من الوزارة منجزا

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ.د. حسن بن محمد سفر[/COLOR][/ALIGN]

تعتبر الصحافة ميدان خصب لطرح الأفكار ومناقشة الآراء ومجال واسع لتدوين الأحداث والنشاطات السياسية والإدارية في دواوين الدولة الإسلامية ومؤسساتها وتنطبق هذه المهمات والوظائف كتفعيل ونقل من الميدان إلى التدوين وهذا ما قام ويقوم به الصحفي والكاتب والميداني في تدوين ونقل الأخبار الأخ الصحفي المخضرم اللامع شاكر عبد العزيز الذي عرفته منذ ما يقارب من عشرين عاماً له أسلوب بارع ومعرفة صحفية متميزة وقد سخّر ما يملك من مواهب لخدمة مهنته فعرف كثيرا من الوزراء وتعامل معهم ودخل عليهم من بوابات اجتماعية مهنية وأخوة إسلامية دون في سلسلة عنوان لها \”وزراء عرفتهم \” نماذج وأخبار عن علوم الوزراء الذين ارتبط بهم في علاقات صحفية وإخبارية فمن الذين كتب عنهم في البلاد العدد 19161 في 12/ 6 / 1430هـ أخي معالي الدكتور محمود سفر وزير الحج وكان يعرفه قديما وتوثقت العلاقة بمعاليه عندما كان الأستاذ شاكر يأتي إلى مكتب الوزير مع الصحفيين ولكنه يختلف عنهم باستخدامه الأساليب المتنوعة و\”الافشات\” المصرية وكنت أنذاك أعمل مشرفا عاما على مكتب الوزير و مسؤولاً بالإشراف الكامل على المكتب بناء على الموافقة السامية من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله ودعم وتشجيع معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وظللت مرتبطا بالجامعة تدريساً وإشرافاً وبحثاً رغبة مني في المحافظة على كرسي العلمي والفترة التي عملت فيها مع معاليه أكسبتني الكثير من المعارف والمواهب والحنكة الدراية التي تعلمتها من معاليه حفظه الله فقد كان شعلة ودنميكية من العمل والنشاط.. واذكر أن احد وكلاء الوزارة همس في أذني يوماً وقال لي : أخي د. حسن والله لقد اتعب الوزير نفسه وأتعبنا معه في الليل والنهار فليرحم نفسه ..\” فضحكت لما أعرف عن شخصية وتركيبة أخي محمود وكما كان قد طلب مني معاهداً ألا اخفي عليه شيء أقول له كل شيء في جلسة خاصة ذكرت له ما قاله هذا الوكيل : فتبسم ضاحكاً وقال لي : إنني يا حسن أعمل إن شاء الله بإخلاص وثقة وتفاني من أجل إرضاء الله ثم أرضاء ولاة الأمر الذين منحوني الثقة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد والملك عبد الله والأمير سلطان والأمير نايف فهؤلاء دعموني أفلا أُكون مزيدا من الحرص والعمل وأن هذا المنصب خدمة للمسلمين وشرف كبير لضيوف الرحمن.
من أول يوم دخل فيه الوزارة تشرفت بصحبته وحمل معه الخطط والبرامج التطويرية لفروع الوزارة ومؤسساتها من المطوفين ، والوكلاء ، والادلاء، والزمازمة، وإعاد الهيكلة كون الوزارة قد فصلت عن الأوقاف والتمست من الملك وولي العهد الدعم بالكوادر فتمت الموافقة على طلبه ونظم أمور بعثات الحج واشرك جهات حكومية في حضور اجتماعتها ويترأس بنفسه تلك الاجتماعات ويتابع الصغيرة والكبيرة في أمور وزارته وأقول بصدق وأمانة ليس لكونه أخي وشقيقي ولكن أمرنا التوجيه النبوي الشريف أن نقول الحق ولا نغمط الناس حقوقهم فقد تفانى بدعم وخدمة وإخلاص في خدمة هذه الوزارة بجد واجتهاد وبدعم من الملك وولي عهده والأمير سلطان حفظه الله وسمو الأمير نايف رئيس لجنة الحج العليا الذي كان يطلعهم أول بأول على شؤون وشجون الوزارة. رفع شعار خدمة الحاج شرف لنا وشكل المجلس الاستشاري لأرباب الطوائف الذي ضم نخب من كبار المطوفين ووضع لوائح إدارية ومالية وضوابط لبند النفقات الطارئة وقام بجولات على منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية ووقف على الاحتياجات استثناء منها الذين جاءوا من بعده وطوروها ملائمة للمستجدات والتطويرات. ما كتبه الأخ شاكر مشكوراً مأجوراً شيء من قليل لقد حمل معاليه رسائل ملكية إلى رؤساء الدول رافقته فيها وشرح لأصحاب الجلالة والفخامة ما تقوم به المملكة من رعاية اهتمام لشؤون الحرمين والحجاج والمعتمرين وعرض عليهم خرائط لهذا التطوير والسعة الاستيعابية والمستقبلية فنالت إعجابهم وحملوه رسائل إلى القيادة مقدرين الجهود إنها فترة وزارية خصبة مليئة بجلائل الأعمال لا يجحدها إلا حاقد أو حسود أدى الوزير دوره ومهمته بأمانة وإخلاص ونزاهة ونظافة وخرج مرفوع الرأس في إعادة تشكيل وزاري .
استاذ السياسة الشرعية والانظمة
جامعة الملك عبد العزيز

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *