[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]سعد آل سالم‎[/COLOR][/ALIGN]

تم ركز الخيام وبناؤها مع ابتداء الحملات الانتخابية للمجالس البلدية وةرتفعت أصوات الفزعات من كل حدب وصوب للمرشح من أقاربه وأصدقائه والشعراء انبروا على منابر مرشحيهم يجلونهم بأجمل الأشعار ويتغنون بأصلهم وساسهم وإخلاصهم لأوطانهم.
المتأمل في المشهد سيعرف أن هناك خللاً واضحاً في طريقة اختيار المرشحين خصوصاً أن المؤهل والخبرات لم تكن ضرورة للمشاركة ولذلك وجد كل باحث للمكانة والشهرة والسعي للوصول لمنصب بدون تعب سوى خيمة وطلب فزعة فرصة له بأن يكون متواجداً من خلال المجلس البلدي.
يحدثني صديق لي بأن رجلاً طاعناً بالسن استدعى أفراد قبيلته إلى مجلسه وعندما حضروا قال لهم (هناك وظائف في البلدية يالربع وابني قدم عليها وتعرفون وضعنا وشهادته سادس ابتدائي والوظيفه هذي ما تبي غير فزعتكم فربعي ياربعي)
أنا هنا لا ألقي اللوم على هذا الرجل المسن فلربما أنه يعاني الفقر حاله كحال غيره أو يشتكي من عدم إيجاد فرص عمل لأبنائه ووجد هذه فرصه لأن يرى ابنه متواجداً بمكان يحصل من خلاله على لقمة عيش ولو كانت مؤقتة بل اللوم كله على من وضع أسس وشروط المجالس البلدية من حيث مؤهلات المنتخب وكذلك خبراته أو على الأقل مقابلة شخصية قبل قبول انضمامه لمعرفة ما يستطيع تقديمه من خلال المجلس في حال ترشحه.
صحيح أن هذه ليست المشكلة الوحيدة في مضامين الانتخابات البلدية بدءاً من إبعاد المرأة من المشاركة ووصولاً إلى المهام والصلاحيات التي سيجدها المرشح أمامه في حال فوزه فلا أعتقد أن المجالس البلدية ستكون ذات فعاليه أو دور في صناعة القرار كما هي شعارات الانتخابات منذ إعلانها.
لا أعتقد في الدورة الماضية للمجالس البلدية أن هناك أي نجاح وجد نهائيا لأي منها أولاً لعدم وجود صلاحيات بأيديهم وثانياً لعدم الالتفات لأي توصيات جادة قد يطرحها المجلس ولا أظن أن هذه الدورة ستكون بعيدة عن سابقتها إلا بشيء واحد بأن المنتخبين سيكونون تحت ضغط الفيس بوكيين والتويتريين مما سيجبر الكثير منهم على التصريحات المثيرة وكذلك سنرى استقالات كثيرة فلا أحد يريد أن يكون طعماً لشباب التواصل الاجتماعي الذي لا يرحم أي فاسد أو متخاذل.
وفي النهاية سنردد طيلة هذه الأيام القصيره قصيدة (خيمتي يا خيمتي) للشاعر (مرشح المجلس البلدي) ومن بعدها سيلملم خيمته بعد أن يملأ بطون مرتاديها بالولائم وإن فاز فسيقول لهم أرجو عدم الإزعاج..

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *