[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]حسين عبد الله المالكي[/COLOR][/ALIGN]

أقول لبعض النساء من المفتتنات بالعروض والتصاميم الموسمية على العباءات النسائية، اقول لهن: خلوها أكرم.
أولا اعتب على اولئك النسوة لاسترخائهن امام ما يمجه المصممون فوق هذا الزي الذي يرمز الى السترة والحشمة ولقبولهن غير المسؤول بتلك التصاميم كيفما اتفق والعتب موصول الى الآباء كطرف مسؤول داخل الاسرة والى وزارة التجارة كجهة مسؤولة بالدرجة الاولى خارج المنزل واحملها قدرا كبيرا من المسؤولية لتغاضيها عن هكذا نوع من العباءات وترك المجال مفتوحا امام مستورديها ومسوقيها وحتى مفصليها دون رقابة ومتابعة ومحاسبة ولتنصلها من المسؤولية هي الاولى بتوليها.. هذا النوع من العباءات الذي استطيع تسميته بالعباءة \”المفستنة\” تجاوز غرضه ولو لم يكن هناك تيسير وتساهل لما تم هذا التجاوز في الحقيقة.. كل موسم يأتي يصاحبه تغير في مظاهر واشكال العباءة وارجو الا نغفل عن هذه التغيرات التي تضرب في صميم الذوق واللياقة والادب العام واعود وأقول: أين وزارة التجارة عن هذه التسربات؟ فقد اصبحت العباءة \”لافتات\” لعرض الاجساد والهواتف وحتى الايميلات، هذا نقلا عن احدى المجلات المحلية التي عرضت تحقيقا عن هذا النوع من العباءات، أليست – أي وزارة التجارة – معنية بمتابعة ما يدخل الى الاسواق عبر كل المنافذ وضبط آلية التسويق وفق نظم ليست فقط شرعية ولكن لا تتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا السلمية؟ من الضروري التنبه الى هذا التسرب والالتفات اليه ومن زاوية قانونية أسأل: المتعرض لفتاة ترتدي نوعا كهذا من العباءات، هل يعاقب؟ وما موقف القانون من تلك الفتاة في حال تقدمت بشكوى ضد ذلك المتعرض، هل تعامل معاملة المجني عليه قانونيّاً؟ لابد من توضيح الصورة إذ من غير العدل ان يبرأ طرف ويدان طرف فنحن أمة عادلة. ختاماً أقول للنساء: العباءة تحفظ الجمال ولا تشير إليه وبالله التوفيق.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *