علي محمد الحسون

** تشكل لي زيارة طبيب الاسنان \”هماً\” كبيراً ولأمثالي الذين كانوا ضحية \”لكلاب\” أبوسلامة.. أو الخستا وهما حلاقان شهيران في \”المدينة المنورة\” فهما كانا يقومان بجانب الحلاقة.. بقلع الاسنان.. و\”تختين\” الاطفال ويبدو ان طريقة خلع \”الضرس\” تتم بلا \”بنج\” ولك أن تتصور ذلك الالم الشديد الذي يشعر به من يتم \”خلع\” \”ضرسه\” بذلك \”العنف\” الذي تردد صداه – دكاكين باب المصري.. ودكاكين سوق بائعي السجاد.
هذه الطريقة في المعالجة.. كانت سبباً في ترسيخ حالة نفسية قاسية.. نتج عنها عقدة شخصية.. عند \”جيلي\” الذي كان ضحية هذه الطريقة قبل ان يتطور طب الاسنان وتصبح له عيادات هي اقرب الى اماكن \”للراحة\” منها الى العلاج بذلك الاهتمام من اصحابها بحرصهم بتناثر باقات الورود والزهور في طرقاتها وفي اركانها.. وبذلك الهدوء الذي يخيم على تلك العيادات.. والاقسام.. وهمس العاملين والعاملات بها.. ومع هذا كله تظل زيارة طبيب الاسنان مزعجة \”لي\” رغم انها تحولت هذه الايام في معظم ما تقوم به للتجميل.. والتقويم.. لا للخلع حيث تغيرت الاحوال فأصبح هناك من يهتم بأسنانه لتكون ضحكته ناصعة وبراقة.
ان العناية بالاسنان لابد ان تكون منذ الصغر ودورية \”للطفل\” لخلق حالة من الانسجام بينه وبين طبيب الاسنان.. تجعله لا يشعر بالإزعاج عند زيارته في قادم الايام.
ذكرني بهذا حكاية أحد الاصدقاء الذي ذهب الى طبيب الاسنان صارخاً من ألم \”ضرسه\” الذي طلب من الطبيب خلعه وبسرعة، فكان ان استجاب الطبيب. ولكن ليخلع له الضرس السليم.. لا الذي يشكو منه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *