خريجون مهلهلون .. وجامعات ضعيفة
[COLOR=blue]بخيت طالع الزهراني[/COLOR]
قال لي صديق من العاملين في التعليم ذات مرة:
\”إن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن : يرتفع لها الطالب حتى يصل إلى مستواها وإلا فليضرب الباب!.
أما جامعة (جامعة تبعد عنها حوالي 1000 كم) فإنها تنزل إلى مستوى الطالب – أي طالب\”!.
صديقي ذاك كان يقصد أن الجامعة الأولى جامعة رصينة , جادة , ومتميزة , أما الجامعة الثانية فإنها من نوع \” مشي حالك \” .
ملاحظة:ما حدث ويحدث أتوقع أنه لا يمكن تعميمه على جميع الطلاب , ولكنه يظل شاهداً واضحاً , ومؤشراً قوياً على قوة تلك الجامعة وضعف الأخرى.
ومن واقع تجربة ومعايشة شخصية لي أنا كاتب هذه السطور , ولأنني قد اقتربت كثيراً من بعض خريجي الجامعة الأولى , وأيضا الثانية .. فإنني أكاد \” أبصم بالعشرة \” على ما قاله صديقي ذاك \” .
والواقع أنني ذهلت بصراحة من ضعف مستوى من عرفتهم من خريجي الجامعة الثانية , وقد كانوا في تخصص اللغة العربية والتربية الفنية – وقد عايشث أولئك بنفسي – فأحدهم لا تكاد تصدق أنه شاب جامعي حاصل على درجة البكالوريوس , نظرا لضآلة \” بضاعته \” , وضعف مستواه بشكل واضح.
كما أنني تعاملت مع أكثر من مهندس من خريجي الجامعة الأولى فوجدتهم أنموذجاً مشرفاً , ومما نفخر ونفاخر به نحن السعوديون , إذا قيل لنا أين هم طلاب جامعاتكم ؟ .
مسؤولية ضعف هذه الجامعة أو تلك,أمر خطير ويجب عدم السكوت عليه فهو يقدم لنا خريجين \” مهلهلين \” .. وبالتالي فقد يفقدنا – كمجتمع – ثقتنا بالتعليم العالي.
يجب على وزارة التعليم العالي تلمس وقياس مستوى الخريجين بكل جامعاتنا,وهذا ليس أمراً عسيراً إذا صدقت النوايا , ويجب محاسبة المتسبب أياً كان.
نقول هذا ..حتى لا تنهار هيبة التعليم الجامعي , ولا يصبح في مقدور كل أحد أن ينال البكلاريوس , وهو في حال بائس يدعو الناس للشفقة عليه .. وأيضاً الشفقة على جامعته البائسة من ورائه.
التصنيف: