خالد بن عبدالله (بارعاً ) في احترام الذوق الملكي !!

• د.عدنان المهنا

•• رغم أنه جلب، واقتاد للأهلي مواهب كروية عالمية، أمثال البرازيليين ليوناردو دي سوزا ، وكلاوديمير دي سوزا، ناهيك عن النيجيري قود فري أبو أبونا، ليعززوا عقد “السومة وفيتفا وشيفو ” فإن (سمو الأمير خالد بن عبدالله) لايعاني مرات من التفخيم، بعد أن تجاوز بشخصيته مراحل الافتتان ببريق (الألقاب والكؤوس) وهي تقف أمام ناظريه، وتحتضن أعماله، وجهوده، وحضوره بمجهود واضح يدركه هو من خلال أصل الإبداع في معمعات المثاليات..!
•• وكرمز (شأنه شأن عمالقة الرياضة) انطبعت مهاراته بالدعم، وخبراته، وإيحاءاته أمام الجميل من جمال (فريق ملكي) يثير به عصرية الفن الكروي، وقارية الاتجاه، وسط فضاء صنعه (من زمن قريب بعيد) ما جعل خبراء الكرة في وطننا، ومنطقتنا الآسيوية يخلعون عليه لقب “البارع” في احترام أذواقنا، وصناعة علب الهدايا..!
•• والأهلي هذه الأيام هو في معمعات آسيا منافسًا، بعد أن تقاطر للبطولة وصيفاً مرتين، منذ بداية المنافسات؛ إذ لا يزال هو في أثر ذلك، بوصفه أول فريق بالوطن وصل لمنصة التتويج الآسيوي، ولم تسعفه المتغيرات للظفر بالبطولة ! هكذا..كما وباعتباره فريقًا مموسقًا عالي التناغم عالي الإمتاع..
•• أما الأمير الملكي، فمن أولئك الذين يجمعون بين الحس، والعقل، والمهارة التواشجية الأهلاوية، وثقافة البذل والانتقاء في آن .. فالأهلي عنده عبارة عن (مسائل جمالية) بينما يتمثل به الأهلاويون اللاعبون في الانتهازية البطولية المشروعة، ويتمثل العقل لديه في الحساسية الصورية لصناعة (الفرجة الكروية)، والفهم الصوري الجماهيري، والمنطق الخلقي التشكلي لصناعة الحماس ..!
•• الأمير، والملكي، وجحافل الجماهير حين يجمعون بين الحس والعقل، واحترام الذوق، إنما يريدون منا أن نلحظ ما يطابق في أذهاننا، مع ما في الأعيان، أو كما يقول: (كانت) مابين المجردات والملموسات؟!
•• لقد ساق بعض النقاد (تعريف الذوق) في نقد الحكم على فضاءالإبداع تعريفًا أقرب إلى الأخلاق منه إلى الجمال الخالص، من حيث إن الموقف الجميل أو الموضوع الجميل، أو الحدث الجميل هو مصدر للنفع والفائدةـ، وإن جاءت على هيئة ترفيه بريء، وتأكيد لقوة رجل دولة، وفريق حضاري..
•• فانظروا ..
كيف يجيء الأمير الملكي، مع الفريق الملكي لذيذين، يثيرهما الجمال، ثم الذوق، واحترام الآخرين..؟!
•• مبارك “نستبيح بها المدى للملكي”
بخالد بن عبدالله ، هذا الطائل الأشم من الجماليات، والذي عندما يركض يمنح الأبعاد من دفئه عباءة بلون السماء، وبطعم الإبداع؛ لأنه جُبل على تعددية النجاح واستذواق مائه ..!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *