خالد الفيصل .. آلية العمل الخاصة

• خالد محمد الحسيني

قلت لصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وامير منطقة مكة المكرمة ونحن على مائدة العشاء في منزله في جدة مساء الأحد 24 / 5 / 1436هـ .. وأنا اتحدث عن “مقطع” فيديو وصلني عبر الجوال مساء اليوم الذي صدر فيه امر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باختيار الأمير خالد مستشاراً واميراً لمنطقة مكة المكرمة والذي تحدث فيه احد المواطنين ان آليات العمل في الحي الذي يسكنه في جدة بعد توقف لأشهر عادت للعمل فور صدور الملك باختيار الأمير لمكة بل عودته الى مكة المكرمة .. تبسم الامير وقال هذا حال الناس .. هذا الأمر وهذه المشكلة نجدها في مجتمعنا وبنسبة كبيرة اذ لا يتحرك المسؤول ومن معه الا وفق حزم ومتابعة الادارة العليا التابع لها او امارة المنطقة المشرفة على تنفيذ ومتابعة “الانجاز” والشواهد كثيرة امامنا ونجدها في كل الادارات الحكومية وتختلف من ادارة لأخرى حسب قدرة ومتابعة وتواجد “الرئيس” حتى في الشُعب والأقسام والادارات الصغيرة بما في ذلك مسؤولية مشرف عمال النظافة في الشارع الذي يتبعه “عماله” حسب حزمه ومتابعته ووقوفه المباشر الميداني على العمل.
آلية خاصة
وللأمير خالد الفيصل بصدق والشواهد عرفها كل مواطن ومسؤول له “آلية” خاصة في المتابعة فلا يعتمد الامير على الاوراق والتقارير التي تصله للمكتب بل اعتماده بعد الله على التواجد في الميدان والوقوف على المشروع بحضور الجهات المسؤولة عنه وسماع ما لديهم والتركيز على فترة الإنجاز والالتزام بها لذلك كان من اول قراراته بعد تسلمه مسؤولية الامارة هو اعادة “زمن انتهاء المشروع” على اللوحات في مكان التنفيذ.
هذه كلمة حق لابد منها في حق الأمير حتى ان العمل داخل مكاتب الامارة أعيدت آليته بما يتفق مع رؤية الامير ومتابعته حتى ان مما يقال ان الامير خالد يحرص على انهاء المعاملات في وقت مناسب ويُحاسب الموظف الذي يُعطل حقوق الناس ومصالحهم وهو المطلوب والواجب ان نراه في كل ادارة بل ومنطقة.
أمن العقوبة
والنفس البشرية بفطرتها تحتاج لمن يوجهها لأداء المطلوب من الانسان وللأسف هناك من لا يخشى عقاب الدنيا من الله ومن المسؤول او عقاب الآخرة خاصة اذا كان في عمل “تنفيذي” ومسؤولية تتعلق بخدمة الناس فتجد البعض يتراخى ولا يتابع وبالتالي يتراخى الجهاز والجهات التابعة له ومع مرور الايام تجد النتائج هنا وهناك حتى تتعطل آليات العمل ويعاني الناس من ذلك.. لقد اعاد الأمير خالد الفيصل بعد ارادة الله الحياة لمشروعات المنطقة واصبحت هناك “مرجعية” وجهة يتجه اليها الناس عند الحاجة بل عادت حركة المشروعات في كل مكان و”نفض” الامير بحضوره “الغبار” الذي لو استمر لغطى الاعين واصبح من الصعب ازالته عن الاعين والنفوس وحركة ومصالح المواطن.. “الضحية في هذا الاهمال”.
تنظيم اللقاءات
وقد سررت في لقائنا مع الامير قيامه بتسجيل اسئلة واستفسارات الحضور للمجلس بيده والاجابة عنها في حينه.. بل انني علمت ان الامير سوف يخصص ادارة لمتابعة انجاز الادارات والجهات التي تنفذ العمل في المنطقة.. آلية خالد الفيصل في العمل خاصة به لكنها ليست ممنوعة من ان يتم نقلها واستنساخها في كل منطقة وادارة فهي آلية حث عليها الشرع واوصى بها “ان الله يحب اذا عمل احدكم عملاً ان يتقنه” “ومن اخذ الأجرة حاسبه الله على العمل”.
اما الذين لا يريدون الا ان ينفذوا ما يرونه هم فهؤلاء سيجدون امامهم “صحوة” النظام والمتابعة والمحاسبة وعندها لن يكون لهم بقاء ومن بقي من هؤلاء سيأتي اليوم الذي “يطردون فيه”.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *