في ذكرى الحنين ، وخوالي السنين، زمن نبض الشارع يُعبَر عنه بزمن الطيبين ..زمن أفل ..
وصوره لاتزال تنبض بالإبداع والموهبة ، صورة تلامس المشاعر والقلوب..
زمن فيه الإمكانيات لا تعني التوقف عند حدودها، فالقدرات ومكامن نبع العطاء المتدفق يجري ،ذلك الزمن الجميل ، فلما هذا الزمن العالي الدقة في كشف تفاصيل هيئة مايُعرض يبدو عاجزاً؟!بل ويبدو عارياً رغم ضخامة مايُزَج به من دوانيق لستر عُري البضاعة الكاسدة الأداء ، بل ويبدو ضعيفاً هزيلاً رغم صخب دعايته وإعلانه ، إنه عاجز تماماً عن الدخول إلى أعماق قلوبنا ، لأنه لا يُمثلنا إلا بأزيائه وأبنيته ولوحات مركباته، ويمسك بذاكرتنا عند عرضه في لحظة.خالتي قماشة إسقاط وليس تمجيداً أوحد ، فكم نتذكر حظيظ ، وسهرات مساء الخميس والجمعة وبرامج يقدمها أهل مهنة مهرة لا أهل غنج حضوري وفي فاصل إعلاناته يواصل اتصالاته، أناهنا ، مالذي حل بإعلامنا ؟ مالذي جرى لأقلامنا؟ ..هل هذا زمن احتضار الثقافة بكل فصولها الأربعة وبحارها المجتمعة ..
لمثلي ليس له إلا السؤال ، في ظل إهدار الأموال..هرم أهل الفن الحقيقي ، والسقم يدب في أدواره ، والنشاز بألحانه ، رحم الله فناَّ تابعناه أطفالاً
وشبانَا وحين قطعنا شوط العمر عجزت قنوات البث المتجدد عن نسيانه ، فأوجدت قنوات زمن جميل نجومه ضحكاتهم عفوية، ودموعهم حقيقية ، رسائل سامية رحم الله أمواتهم، وأطال على الصحة والخير أحياءهم .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *