ان النشاط العقلي البشري في كل حالاته ظاهرا أو مستتراً انما هو تعبير صادق عن حالات صاحبه من خلال مشاعره الداخلية التي تنتابه، وهو وسيلة التعبير لاظهار ما بداخله من مد وجزر لمواجهة المتقلب.

فدائما ما يكون رد الفعل لكل موقف حسب ما تمليه عليه اشياء كثيرة متداخلة ترسبت في ذواتنا مدى الايام والسنين.

والشواهد في ذلك كثيرة فقد تجد الذي لم يجد مكانا تحت الشمس اذا جرى المال بين يديه يعمل فيه ما تعمل الريح في ذرات الرمل. وضعيف النفس والاخلاق تتحرك بداخله مشاعر الانتقام في عدوانية ظاهرة.

كلنا يعرف مشاعر الخوف والامان.. الحب والبغض وما بينهما والعاقل من يكبح جماحها ويسيطر عليها في تحقيق ما ترجوه في حدود سياج الخلق والادب والمنطق.. واذا لم يستطع فلابد ان هنالك خلل ما في وظائفه الفسيولوجية.. وحسبي الله ونعم الوكيل.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *