خادم الحرمين.. ودعم اتفاق القاهرة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ناصر الشهري[/COLOR][/ALIGN]
يأتي اتفاق القاهرة بين الاشقاء الفلسطينيين ليؤكد أولاً على انه لا يمكن استمرار الانقسام في ظل القضية الواحدة لشعب واحد يواجه نفس المصير ونفس التحديات.. ويدفع ثمن كل الانعكاسات السلبية للخلافات.
وجاء الاتفاق ليؤكد ثانياً ان المملكة العربية السعودية والشقيقة مصر بما تمتلكانه من ركائز أساسية ومن حرص على مصلحة الشعب الفلسطيني لا تقبلان مثل هذا الانشقاق لما كان له من أخطار على الأرض والإنسان في فلسطين. ولما يمثله من مستقبل أكثر خطورة على القضية.
وإذا كانت دعوة خادم الحرمين الشريفين التي اطلقها في قمة الكويت والتي أكد فيها على اهمية المصالحة العربية دون استثناء قد فتحت الباب أمام مرحلة جديدة من الوفاق العربي. فإنه يمكن القول: ان جهود الرئيس محمد حسني مبارك في الدفع بالحوار الفلسطيني الفلسطيني إلى تجاوز الانقسام هو أيضًا تأكيد على انسجام القيادتين في كل من الرياض والقاهرة على اهمية تغليب مصالح الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ومن ثم فقد كانت النتيجة التي توصل إليها لقاء القاهرة بمثابة النبأ السعيد الذي كان صداه في برقية خادم الحرمين الشريفين للرئيس المصري محمد حسني مبارك والتي أشاد فيها الملك حفظه الله بالقيادة المصرية مؤكداً على اهمية القضية الفلسطينية والشراكة في المصير وهو ما يعني دعمه اللامحدود لاتفاق القاهرة كما حرص خادم الحرمين الشريفين على الإشادة بدور مصر التاريخي تجاه المصالح والقضايا العربية.
ومن هنا يمكن القول: إن الرابح الأول والأخير في اتفاق القاهرة هو القضية الفلسطينية وذلك في حال حرص قادة الأطراف المعنية على السير نحو تنفيذ الاتفاق وطي صفحة الخلافات التي لم تكن في يوم من الايام إلاَّ لمصلحة إسرائيل حتى تحول النزاع بين أصحاب القضية الواحدة إلى وضع يفوق القضية الأساسية نفسها.
واليوم وبعد كل ما حصل من انعكاسات سلبية نتيجة استثمار تناحر الأشقاء , فإن الجميع من قادة السلطة والمنظمات من داخل وخارج فلسطين أمام اختبار مرحلة من التاريخ الذي سيشهد لهم أو عليهم خاصة انه الاتفاق الثاني الذي جاء بعد اتفاق مكة المكرمة وما نرجوه هو ان لا ينهار وان يقفز الى تحكيم العقل وتغليب مصالح الشعب الفلسطيني من خلال إنجاز بنود اتفاق القاهرة.
التصنيف: