حياتى على يمينى وذاتى على يسارى والجميع خلفى

لا تبكى كثيراً على ما يفوت ، حاولى قدر الإمكان أن تحبى نفسك فقط نفسك، هذا ليس أنانية ولكن فكرى قليلاً معى

هل هناك من تألم عندما تألمتى؟ هل هناك من فكر فى إحساسك قبل أن يُقدم على جرحك؟ هل هناك من إستئذن قبل الرحيل خشية أن يؤلمك فراقه؟ هل هناك من إهتم لنجاحك وفضله على نجاحه الشخصى ؟

الكثير والكثير من الأحاسيس التى تؤلمك يومياً وبشكل مستمر كالعرض الممل الذى لا نهاية له ، تدور الأحداث وتتجدد الأحزان والدموع وكأن مكتوب علينا نحن ن النسوة الشقاء طوال الوقت دون كلل أو ملل من الأخرين

إذا لنتمرد على الوضع الحالى ونغير الأحداث ، هيا بنا لنلقى كل الأخرين خلفنا والتقدم نحو الحياة التى لطالما حلمنا بها ، حياة مليئة بالنجاحات والحب والسعادة لا مكان للأخرين بها

لا مكان للحزن ، لا مكان للحب الفاشل الذى لا فائدة منه ، إجعلى حبك للحياة وحبك لذاتك هى الأولوية فى حياتك حتى تدركى المعنى الحقيقى للسعادة ، قومى بإلقاء الجميع خلف ظهرك وتعودى على عدم التفكير أو الإلتفات كثيراً للخلف

فالخلف هو الماضى إجعلى كل من فى حياتك ماضى وتعاملى على هذا الأمر من الأن حتى لا تعانى من شقاء عند رحيل أو تغير أحدهم عليكِ ، حبى ذاتك كما تحبى الأخرين

لا تراعى إحساس أى أحد لم يراعى إحساسك يوم ، التعامل بمبدأ المعاملة بالمثل أمر رائع ولقد جربت هذا الأمر فى بعض المواقف فإنتابنى الكثير من السعادة وأحسست بقيمتى عندما شاهدت نظرات الألم فى عيون من قهرونى يوم

قد تكون الفكرة بها القليل من الشر ولكنها رائعة وستجعلكِ تتمتعى بقوة كبيرة تستطيعى بها إلقاء كل ما يعكر صفو حياتك خلف ظهرك بسهولة

وتعاملى دائماً بمبدأ واحد فى الحياة ، وهو أن الممنوع مرغوب، فلا تتمسكى بشيئ بشكل كبير لأنه قد يجرحك ويؤلمك وكونى مؤمنة أن كل ما يخرج من حياتك لم يكن متمسك بكِ جيداً

وتذكرى دائماً أن الأمر فى البداية والنهاية يرجع إلى الرزق الذى كتبه الله لكِ فلن تأخذى شيئ غير مكتوب لكِ فلا تكترثى كثيراً لمن حولك وإجعلى دائرتك مغلقه على نفسك وذاتك وحياتك