حول مشروع الأميرالوليد الخيري بالباحة
حقيقة ترددت كثيرًا ولأول مرة وذلك لكوني أكتب عن مشروع إسكان خيري تكرم به صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال من ضمن عدة مشاريع شيدها سموه الكريم على نفقته الخاصة -جزاه الله خيرا- وجعل ذلك في ميزان حسناته في مناطق عدة من المملكه، وهي مشاريع كبيرة جاءت في وقتها والناس في امس الحاجة لها، والمشروع الذي انا بصدده هنا (مشروع الوليد الإسكاني بمنطقة الباحة ببني كبير) والحقيقة التي لابد من ذكرها وشكرها ان سموه الكريم تفضل ببناء مشروعين سكنيين بمنطقة الباحة، أحدهما مشروع ببني كبير بيت القصيد في هذه المقالة وقد تم الاستلام من قبل المستحقين لها منذ سنوات، وحقيقة ان السبب في ترددي حتى لا أعكس صورة سلبية عن المشاريع الخيرية وكيف تدار بعد الاستلام، ولكن للأسف وبالذات في بني كبير لازال المستفيدون يعيشون في قلق كبير كلما أشرقت شمس او مر بالمشروع غريب، وذلك لقيام اللجنة المشكلة لمتابعة إسكان المشروع بين فينة وأخرى بمداهمة المشروع، وإزعاج العوائل بصور غير حضارية وتكسير الابواب المقفلة ورمي اثاث السكان بالخارج وإقفالها بحجة عدم وجود سكان اثناء الزيارات المفاجئة، ولعل آخرها ما حدث الأسبوع قبل الفائت وكأنها عيدية من اللجنة إياها لقاطني تلك المساكن، فحقيقة قاسية ومؤلمة لايصدقها عقل، إن ما يحدث من قبل اللجنة المكلفة بمتابعة شأن مشروع الامير الوليد بن طلال الاسكاني ببني كبير. لايرضاه شخص عادي فكيف بشخص في مقام ومسؤوليات سمو امير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود الذي ما يكرر دائمًا (المراجعين أهلينا) وهو فعلا يتعامل مع الآهالي بما هو يقرب أكثر من ذلك والجميع يلامس ذلك حقيقة واقعة.
وحقيقة أن ما يحدث يشبه المداهمات العشوائية الغير مقبولة بتاتا ولن يرضى عنها سموه الكريم، خطط تتبنى إستراتيجية تصيد وتجسس ومداهمات لا تصدر من لجنة مؤهلة وعلى قدر الثقة .. المواطن: ضيف الله الغامدي تمت مداهمة بيته في وضح النهار وتخويف عائلته وارعابهم لكون عائلهم غائبًا ومحدثًا معلوماته وفق النظام، المواطن / علي الغامدي تمت مداهمة بيته وكسر الاقفال ورمي عفشه بالشارع وهو رهين السرير الابيض بمستشفى فتيحي الدولي بجده، شاهدين متأكد من سلامة وضعيهما فكيف بالبقية ؟!
حقيقة أستغرب وجود لجان تمارس عملها بهذه القسوة والارتجالية، أليس هنالك آلية واضحة تمشي عليها الجهات المختصة ؟! وتبعد القلق عن المستفيدين من تلك المساكن، الذي اعرفه أن هنالك شروطًا وتعهدات الكل ملتزم بها، ومن يخالفها هنالك شيخ القبيلة والعرفاء ثم دور المراكز وجهات الاختصاص أما المداهمات العشوائية لمساكن مأهولة بالعوائل أو متغيبين لظروف الحياة، بهذه الصورة لا أعتقد أنه يخدم الصالح العام بل ربما يؤدي إلى مخاطر لا حصر لها.
وهنالك العديد من القنوات التي لو انتهجتها تلك اللجان وفق آليات محددة ومعلومة بالتنسيق مع الجهات المختصة ومشايخ القبائل والعرفاء لما حصل وتكررت مثل هذه التصرفات التي كما أسلفت لاتخدم الصالح العام لذلك اطرح الموضوع تحت نظر سمو امير المنطقة الكريم وأعلم جيدا مدى اهتمامه وحرصه على اختيار الاكفاء لمهمات صعبة مثل هذه الاحداث التي قد تتضاعف تبعاتها إذا ترك الامر في يد غير اهله من لجان لاتتحرى الحقائق ولا تستشرف الابعاد ولا تضع آليه يتفهمها الجميع ليكتمل بالتالي الهدف من إنشاء مثل تلك المشاريع حتى ولو كانت خيرية لايعني ذلك التضييق على الساكنين وقد استلموها وفق شروط موضوعة سلفًا، هذا وبالله التوفيق
جدة ص ب ـ 8894 فاكس ـ 6917993
التصنيف: