[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي خالد الغامدي[/COLOR][/ALIGN]

إذا وصل الانسان إلى مرحلة لا يعرف فيها رأسه من قدميه يكون قد فقد توازنه.
– من الممكن أن يفقد الانسان توازنه وهو يعرف رأسه من قدميه.
ليس المقصود بعدم المعرفة هنا \”طول المسافة\” وانما اختفاء المسافة.
– كيف تختفي المسافة بين الراس والقدمين؟.
تختفي عندما يفقد توازنه.
– ما هو نوع العلاقة بين الرأس والقدمين؟
علاقة حميمة جداً، وعلاقة مشتركة جدا فالرأس هو المصدر الرئيسي لحركة القدمين، والقدمان قد تكونان مصدر حركة الرأس.
– التفكير للرأس، والحركة للقدمين فكيف تنقلب الأوضاع؟.
تنقلب الأوضاع عندما يفقد الانسان توازنه فلا يعرف رأسه من قدميه.
– لا يجوز أن يخضع رأس الإنسان لتفكير قدميه مهما كان تفكيره رديئاً.
التفكير الرديء هو البداية لانقلاب الأوضاع رأساً على عقب حين تحتل القدم مكان الرأس في التفكير.
– وكيف نحمي الإنسان من انقلاب هذه الأوضاع عنده.
نحاول أن نهتم بتفكيره، ونرتفع بنسبة وعيه.
– واذا لم تنجح المحاولة تزداد اعداد الذين لا يعرفون رؤوسهم من أقدامهم فيزداد التفكير الرديء.
– التفكير الرديء يضر صاحبه وهو وحده يتحمل نتائجه.
التفكير الرديء لا تقتصر نتائجه على اصحابه بل تمتد للآخرين ودور الآخرين هو تصحيح هذا التفكير المعكوس.
– هل وصلت في يوم ما إلى أنك لم تعرف رأسك من قدمك.
كثيرون يصلون لهذا اليوم دون أن يعرفوا ودون أن يعترفوا.
– لو طال حوارنا لوصلت لهذا اليوم.
الحوار اذا كان صحيحا يجعلك في مأمن من هذا اليوم.
الحوار اذا كان ثرثرة يجعلك قريبا من هذا اليوم.
– أنت تخيفني على نفسي، في لحظة أشعر انني اعرف المسافة بين رأسي وقدمي وفي لحظة اشعر ان هذه المسافة قد اختفت.
ارجو ألا يطول شعورك بين اللحظتين وان تستقر على شعور واحد ولحظة واحدة.
– أنا ارجو هذا مثلك تماما.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *