حلم ساعة صيف .. ووزارة الصحة
شكراً لوزارة الصحة على قرارها الشجاع، والذي جاء انقلاباً على كل حالات الخمول والتراخي في خدمة الناس صحياً على مدى عدة عقود مضت.
قرار الوزارة الشجاع والذي جاء سابقة غير معهودة، وكان مفاجأة عظيمة وسعيدة في آن معاً، تمثل في ايقاف اشرافها على المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية الاولية، وتسليمها للقطاع الخاص، لتكون كل المستشفيات وجميع المصحات (حكومية سابقاً) واهلية، كلها للقطاع الخاص.
شكراً وزارة الصحة عندما اكتفيتم بالاشراف فقط والرقابة والمتابعة، وجعلتم المواطن يتعالج في اي مستشفى يريد بغطاء تأميني صحي يصل الى 90% من التكاليف على الوزارة، ولا يقل في حده الأدنى عن 50%.
الآن استراح المواطن من المعاناة ولم يعد يعتمد على جيبه في علاج نفسه، ولم تعد المستشفيات الخاصة تستقبل المرضى، وتدخلهم في نفق مجهول من الديون، وصار للمريض همّ واحد هو المرض، وليس مثل السابق (همان) المرض والمصاريف.
في كل العالم المتقدم المواطن يتعالج (ببلاش) الا في رسوم قليلة من 10 = 30% والباقي يدفعها التأمين الصحي الحكومي، لان للمواطن حقا مشروعا في ذلك، وانتم بهذه الخطوة الرائعة نفذتم ما نص عليه النظام الاساسي للحكم في المادة السابعة والعشرين: تكفل الدولة حق المواطن واسرته في حالة الطوارئ والمرضِ.. الخ.
تحية لوزارة الصحة لان احدنا اذا مرض يوم الجمعة والسبت لن يجد مراكز الرعاية الصحية الاولية مغلقة أبوابها، ولن يجد زحاماً في اقسام الطوارئ بالمستشفيات الحكومية لو انتقل لها، ولن يجد من يقول له: لا يوجد سرير، ارجع بيتك وواصل مرضك حتى نجد لك سريراً.
عفواً وزارة الصحة، معذرة ايها القارئ والقارئة، كتبت السطور السابقة وانا تحت تأثير حرارة هذا الصيف اللاهب – صيف أغسطس – فكان كل ما سبق مجرد (حلم ساعة صيف) لا أكثر.
التصنيف: