أسامة بن حمزة بن عجلان الحازمي

لن أتكلم عن المتبرجات في الخارج ويفعلن ذلك بمجرد إقلاع الطائرة وهن اللواتي تجدهن عند الصعود إلى الطائرة مزينان بلبس العباءة وبعد إقلاع الطائرة يصبحن كالعرائس البلاستك وكأنهن أطلقن من عقال. \”مساحيق الزينة والأصباغ ملئت بها الوجوه والشعر مكشوف وعلى آخر صيحة \”. فلقد تكلم عنهن الكثير.
ولكن كلامي عن بعض من يقوم ويقعد ينافح ويدافع عن غطاء الوجه وستره وإن كنت مع الغطاء لكن لست مع هذا البعض لأنه يحرم ذلك وبشدة داخل إطار حدودنا فعليا. وعمليا خارج الحدود حتى مع الأسف في البلاد العربية الأخرى يرتضي كشف الوجه والاستغناء عن العباءة أو \” البالطو \” وهو نوع من الملابس التي تستر الجسد وما عليه من ملابس. وان كان الحجاب على الرأس موجود ولكن الوجوه مكشوفة وكأن أبناء الغرب يغضون البصر بل هم غير مأمورين بذلك عكس أبناء بلدنا مأمورين بغض البصر. لقد قال تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون) { 30 } النور. والحبيب صلى الله عليه وسلم قال لمن ؟ لعلي رضي الله عنه (يا علي إن لك كنزا في الجنة وإنك ذو قرنيها فلا تتبعن النظرة نظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة) المستدرك على الصحيحين. وقال صلى الله عليه وسلم واعدا من غض البصر بخير كثير من الرحمن جل في علاه (النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة فمن تركها من خوف الله أثابه جل وعز إيمانا يجد حلاوته في قلبه) المستدرك على الصحيحين. وان خالف البعض لدينا هذا الأمر فهذا ذنبه وليس الكل هنا ناظرين. بعكس من هم في الغرب من غير المسلمين. الكل ينظر لأنه لا أمر لديهم بهذا بل على العكس يفعلون هذا من باب الحرية الشخصية التي ليس لأحد حق الاعتراض عليها ولكن المشكلة فينا نثق في نظراتهم وأنها نظرات بريئة ولكن النظرات عندنا جريئة ووقحة ونراقب الناظرين هنا ونتحسس منها وأن كانت نظرة عابرة. وهناك نحسن الظن والنية ولا يجوز إساءتها. ومثل هؤلاء الذين ذكرت لا يقبل منه الرأي وتنطبق عليه الآية ((يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) {2 ’ 3 } الصف.
فليتهم لصوتهم هم خافضون لأن أبناءنا في أمس الحاجة إلى القدوة وليت مجتمعنا يتخلص من الازدواجية والمتناقضات التي هو فيها غارق ويغرق. واعتبر أن ما يفعله هؤلاء من قبيل العادات والتقاليد وهي ليست من الدين عندهم في شيء لأن الدين تطبق تعاليمه هنا وهناك بل نحتاج إلى أن نتمسك به هناك أكثر لأنهم غير المسلمين ينظرون إلينا كمسلمين ويحسبون أفعالنا على الإسلام وليثق الجميع أن التمسك بالدين أمامهم يُكون في نفوسهم الاحترام الشديد لمن تمسك به وأما من خالف فعلاً وتمسك قولاً لا احترام له لديهم.
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.
فاكس 6286871
ص , ب 11750 جدة 21463

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *