حلاق سيبريا (الستار الثلجي)

• حاتم طالب المشهدي

الكُّتاب نوعان، إما كاتب عن الأحداث اليومية بِحُسن المظهر.. ثم نقداً وسبراً للجوهر! فيقتحم خبايا القارئ بكتاباته! ثم يمده وِصالاً ببركاته! والنوع الآخر (مُعلم ومُبّشِر) يُلقي المفيد! ومنه قد نستفيد! وما بين هذين النوعين (كتابات) الذين يكتبون لكي يكتبون! مثل الذي زادت عليه جرعة (الكتابة) عن بناء مدينة – ما – فذكر آية (يَعمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحاريبَ وتماثيل) للاستدلال علي الفخامة او تشابه اسماء! ولا اعرف ما علاقة معلمي الجان بمعلمي المقاولات! ولكن مشي حالك (اهوو اي كلام وخلاص) طالما النية سليمة والهدف خدمة الوطن!
خلافاً لكتابات البعض ممن ابتلاهم الله ب (داءٍ) مردوا عليه! فتراه (مزايداً على وطنيات) الناس بالكلمات النارية (يومياً) كأنه داخل مزاد! وما ان ينتهي من مهرجان التنظير والمزايدات حتى يقلب دبل K ويعمل فيها شيخ ويطالب ب (استقامة المؤمن) فلم ار مثيل ذلك في الطبع المنتن! فلا تلوم المواطنين الذين زهدوا في مطالعة بعض الصحافة ترفعاً عن هذا التدني! واعلم يا (مزايد) على وطنيات الناس (أن السعوديين وطنيون بالفطرة) ليسوا بحاجة لمبهرجين امثالك ليخبرونا عن الولاء (للوطن وولاة الامر) بهذا الاسلوب المتدني من ثُلّةٍ معروفين! في كل وادٍ يهيمون! وعلى كل بابٍ يطرقون!
تجدهم سباقون دااائما في كتابة مقالات التخوين! باستخدام صفات (يعرفونها) حق المعرفة (المندسين! الحاقدين! المغرضين! المتآمرين) فلم يسلم من قذفهم احد! حتي خشيَ محررو الصحف أن تطولهم (سهام التخوين) إن منعوا هؤلاء الأدعياء من الكتابة بهذا الابتذال في كل محفل ومناسبة!
(حلاقو سيبيريا) كما اطلق الروس على (كُتّاب) الدول الشيوعية لضحالتهم وافلاسهم الثقافي نتيجة عزلة الستار الحديدي الفكرية.. فوجدوا (الطريق) الى الاقتراض من (بنك) القذف والتخوين! بعد أن استنفدوا موارد بنك الابتذال والتملق الذي جفت موارده بعد أن اكتمل عدد المراجعين.
وبعد أن ينقشع سخام المزايدات.. عندها ستتمكن من رؤية المقالات الأدبية الصادرة من (كتابنا الكبار في شتى الجرائد) عن ملوك تقوست اعجاز ظهورهم في سبيل رضى أبنائهم المواطنون! فالوطنية (بيت شرف وكرامة كل سعودي) لا يسكنه إلا النبيل… ولا يستوطنه إلا الجميل!  ولا يعرف عنوانه ارباب التملق والابتذال! فقد ورث المواطنون السعوديون صفات الشرف والمحبة والولاء أجيالا بعد أجيال! ثم نورثها لأبنائنا الاطفال! ولقد رأينا (سنا) قبسها يلوح عند منازل ملوك السعود! (بأفعالهم) التي اكسبتهم مقام الأبوه ورقتها! والرصانة وعفتها! والسياسة وحكمتها! وليس بمقالات ركيكة مغالية يكتبها (الصغار) عن الكبار! حفظ الله دولتنا ومليكنا وعلمائنا من شر الأفاقين المنافقين، وتلبيس الملبسين، ونشكر ونثمن باسم موظفي الدولة (لسنا منهم ولكن نفرح بفرحهم) راتب الشهرين، فهذا كرم طوالع السعود! معادن الجود! أبناء ابن سعود! تحت راية (ملك الخير) والعود.

 

Hatem Almashhadi

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *