[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

يقول شرط الواقف لمكتبة عارف حكمت كما ذكر لي ذلك الصديق العزيز الأستاذ أسعد شيره مدير أوقاف المدينة السابق أن تكون المكتبة بجانب المسجد النبوي الشريف.. وشرط الواقف كما يقال أمر نافذ التحقيق والتنفيذ، لهذا أرى لابد من تحقيق ذلك الشرط، واختيار مساحة بجانب المسجد النبوي الشريف ليقام عليها مبنى المكتبة، والتي يمكن اعادة بنائها بذات الهيكل الذي كانت عليه، وأن يكون بالحجر الأسود المأخوذ من حرار المدينة ليكون منسجماً مع الحرص على تكريس الطابع الاثري للمنطقة المحيطة بالمسجد..
إن تلك – المكتبة – بما تحتويه من مخطوطات نادرة في شتى المعارف لجديرة بأن تأخذ الاهتمام الأكبر بها فهي مصدر اشعاع فكري لما كانت تمثله من فرص ينهل منها روادها علماً غزيراً وفائقاً أيضاً.. لهذا فإن وجودها بجانب المسجد سوف يجعل منها مركزاً علمياً لمن يأتي زائراً من شتى بقاع الأرض، ولا أظن أن هناك صعوبة في تحقيق شرط الواقف فهذه المساحات الواسعة من الأرض يمكن اختزال جزء منها لتحقيق ذلك الشرط.
أما أبعادها عن موقعها المطلوب فإن فيه نسف لشرط الواقف، وهو الأمر الذي كما أعتقد لا يقره الشارع إذا ما توفرت كل الظروف لتحقيقه.
فهل نجد من يعمل على تحقيق هذا الأمر، ونرى ذلك المبنى الآخذ بمجامع الفكر والقلب حقيقة ماثلة بجانب المسجد النبوي الشريف؟
كما قال شرط الواقف في وقفيته.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *