[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** سألني أحد الاخوة عندما قرأ في الاسبوع الماضي عما ذكرته عن – اليمن – وعن ذلك الصحفي والذي استقبلنا في منزله أنا والزميل احمد الدوس ومحمود حشاد مصور الجريدة وكان عبارة عن \”فيلا\” من دور واحد كان مبني بالحجر الاسود استقبلنا \”عبدالخالق\” وهو لنا كاره. حيث طلب اخونا هذا سرد \”حكايتي\” معه ولأن الحكاية لها حوالي تسعة وعشرين عاماً فلابد أن يكون هناك بعض \”النسيان\” قد اعترى بعض اجزائها لكن الذي يحضرني الآن قد يكون فيه – الكفاية –
كان رجلاً ظريفاً محباً للحياة ومقبلاً عليها عاش في جدة سنوات طوالاً غادرها عند قيام الثورة في عام 1962م وتولى – السلال – حكمها وكان ثائراً – ماركسياً – أقرب منه يسارياً شديد \”العنف\” لنا.
لكن بعد أن شرحت له ما تقوم به المملكة تجاه اليمن وما تقدمه من عون ومساعدة تتمثل في تنفيذ بعض المشاريع التعليمية وغيرها، أتضح أكثر بذلك الاسطول الجوي الكبير الذي كانت بدايته في مطاراتنا ونهايته في مطار صنعاء.
عند عودتي الى جدة. أخبرت رئيس التحرير أيامها الاستاذ أحمد محمد محمود بقصتي مع ذلك اليمني الثائر الذي اقترح \”أحمد\” ان اكتب هذه الحكاية بتفاصيلها لمعالي وزير الاعلام الدكتور محمد عبده يماني واقترح عليه أن تدعوه الوزارة لزيارة المملكة وقد كان أن كتبت بذلك لكن معاليه رحمه الله رأى من وجهة نظره أن نقوم نحن في الجريدة بدعوته وهذا فيه صلة بين مطبوعة يمنية وأخرى سعودية كما قال معاليه وقد كان وتوليت الأمر مع مسؤوليتي دعوة وتكلفة.
كانت أيامها الجبيل وينبع ورشتي عمل بل كانت كل المدن ورشة عمل لا تنام الليل وقد ذهبت به الى الجبيل وينبع والى المدينة المنورة والرياض فكان مذهولاً بما يشاهد ويرى وعاد إلى اليمن وقد تغيرت عنده كل الصور التي كان يحملها عن بلادنا فبعد أن كان لا يرانا إلا بعينه – الظالمة – لنا أصبح يرى الحقيقة والواقع على الأرض جلية ناصعة.
إن ما يربطنا باليمن هو فوق الكلام فهو الامتداد الطبيعي لنا اجتماعياً قبل أي شيء آخر، لهذا نأمل أن تستقر هذه العاصفة التي هبت عليه ويعود لليمن هدوؤه واستقراره لنقول من جديد لابد من صنعاء وإن طال السفر.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *