حكايات من دهاليز الصحافة

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

تزخر \”الذاكرة\” بكثير من المواقف \”الصحفية\” المضحكة.. والمبكية كما تمتلئ بالطريف الذي لا يجيد صناعته \”أعتى\” كتاب \”الكوميديا\” والذاكرة \”حبلى\” بذكريات \”رجال\” حققوا نجاحاً مميزاً وبآخرين انتكسوا في دهاليزها.. وتعثروا في دروبها لكونهم لم يكونوا لا في عيرها.. ولا في نفيرها.
ولعل ما يذكره العالمون ببواطن امورها يذكرون ذلك المسؤول في تلك الصحيفة.. الذي مرر احد الاخبار الذي كان يتحدث عن وفاة شخصية اعتباريه: فكتب على قصاصة الخبر \”ينشر ان كان له مكان\” فراح الصحفي الهمام فنشر الخبر \”انتقل الى رحمة الله تعالى فلان الفلاني اسكنه الله فسيح جناته.. ان كان له مكان\”
أو ذلك الذي تساءل عن \”التابلويت\” قائلا ما هو نوعه.. هل هو شيء يؤكل.. أم يلبس؟. وكانت حالة من الكوميديا السوداء عاشها العاملون في الصحيفة وهم يستمعون ذلك من رئيسهم.. ولعل من المقالب التي يرتكبها بعض الصحفيين في حق انفسهم.. كتب ذات يوم احد مسؤولي الصفحات الفنية وصفاً دقيقاً عن حفل أم كلثوم في بداية الستينيات الميلادية وراح ينقل لقارئه وصفاً دقيقاً لتلك الحفلة وبالغ ووصف لون فستانها وهي تخطو فيه بتلك الرشاقة والاعتداد.. وتمايل الجمهور معها طرباً وانسجاماً وذلك العزف المنفرد الذي اداه الفنان الكبير عبده صالح على آلة القانون.. بل راح يستعرض بعض كلمات تلك الاغنية التي صاغها عبدالوهاب محمد.. ليفاجأ في يوم نشر ذلك الوصف ان الحفل لم يقم أصلاً فقد تم تأخيره لظرف طارئ.. هذه واحدة.. الثانية كتب احد رؤساء التحرير تحليلاً عن – الميزانية – والتي اتت غنية ومليئة في كل بنودها لنفاجأ في اليوم التالي : بأن الميزانية لم تصدر في ذلك العام.. وهناك حكايات.. وحكايات لها زمنها ومكانها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *