[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]

الموظف المتقاعد من بلغ الستين عاماً أو من أمضى أربعين عاماً في الخدمة أو من انتهت خدمته وحصل على معاش تقاعدي والمعاش التقاعدي هو المبلغ الذي يصرف شهرياً.
وأما حقوقه، أي بعد تركه للخدمة، فإنها لا تقتصر – كما يظن – البعض على صرف حقوقه المالية بعد تركه للخدمة، وإنما هناك حقوقاً تتعلق بحياته بشكل تام لاسيما وانه بلغ من العمر عتياً يحتاج إلى من يقف إلى جانبه يشعره بأنه لايزال هناك من يرعاه عطفاً وحناناً وفاء لما قدم من ربيع عمره خدمة للوطن.
وأول هذه الحقوق أن تلتزم كافة أجهزة الدولة بإقامة «حفل يوم الوفاء» في كل عام ، وأن يدعو إلى هذا الحفل المتقاعدين الأحياء في كل جهة حكومية على حدة.
وثاني هذه الحقوق أن تبادر المؤسسة العامة للتقاعد بإعادة النظر في نظام التقاعد نفسه بين الحين والآخر بما يتلاءم والمستجدات من نظم في العالم خاصة أن نظام التقاعد الحالي قد مضى عليه سنوات طويلة دون تعديل أو إضافة كنظام الراتب التقاعدي الذي يتلاشى شيئاً فشيئاً مع من يعول من الورثة سواء بالتحاقهم بالعمل أو بالزواج ، ولا يبقى – بكل آسف – إلا النذر اليسير للزوجة – أكرر – للزوجة، وسرعان ما ينقطع « الراتب» التقاعدي تماماً بمجرد وفاة الزوجة، كما أنه في حالة وجود «ديون» على المتقاعد، وصادف وفاته فجأة، فلماذا لا تسدد هذه «الديون» من راتبه مباشرة بمجرد استلام المستندات الدالة على ذلك.
وثالث هذه الحقوق أن تضطلع كافة الأجهزة الحكومية بالتعاقد مع كل من يرغب أن يفيد ويستفيد سواء من خبرته أو دخله بعرض خبرات متقاعديها ممن يتمتعون بصحة جيدة في الجهة التي يعمل فيها أو في خارجها، خصوصاً أصحاب الرأي والفكر الذين يمكن الاستفادة منهم كأعضاء في الشركات التابعة للقطاع العام أو الخاص كتكريم لخدمتهم الطويلة.
ورابع هذه الحقوق أن يعفى المتقاعد من كافة الرسوم – رسوم الخدمات الحكومية العامة، كالتأشيرات للخدم والعمالة المنزلية والرخص والجوازات وغيرها بما في ذلك العلاج الطبي المجاني للمتقاعد وأسرته، وأن يبقى الجواز الدبلوماسي لمن يعمل في وزارة الخارجية.
وأن تلزم الجهات الحكومية المختصة الفنادق والمدارس الأهلية أو الكليات الأهلية والمستشفيات الخاصة، بخصومات للمتقاعد وأسرته، وكذلك الزام البنوك بمنح تسهيلات تمويلية للمتقاعد وأسرته.
وآخر ما يحضرني الآن من حقوق الموظف المتقاعد أن تبادر المؤسسة العامة للمتقاعدين بانشاء نوادٍ ترفيهة في أنحاء الوطن ليسهل القضاء على الجمود الذهني والاجتماعي في سنوات الشيخوخة، ومواجهة ساعات اليوم التي تخلو من العمل، والتغير المفضي الى إعادة النشاط الفكري والجسماني.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *