حقوق الإنسان

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد المغير [/COLOR][/ALIGN]

يقوم مبدأ حقوق الإنسان على خمسة حقوق على الدولة توفيرها للمواطن وهي (الحقوق السياسية, المدنية, الاقتصادية, الاجتماعية, الثقافية) وطالبت هذه الحقوق بأن تكون هناك مساواة بين جميع الناس وهم أحرار ويجب رفع الظلم عنهم, ولكن الناظر لهذه المبادئ يجد أن الشريعة الإسلامية هي أول من نادت بهذه الحقوق حيث اعتبرت جميع المواطنين متساويين في الحقوق وأن التميز بينهم بالتقوى وهي من حق الله عز وجل في تحديد مَن أتقى مِن غيره و قال الله تعالي: ?يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير? الحجرات:13.
ولذا يعتبر الدين الإسلامي الحنيف أول من طالب في توفير الحماية الشاملة والكاملة للإنسان وتكريمه ورفع شأنه, وتحقق ذلك في الركن الثالث من أركان الإسلام في التكافل الشامل الكامل للإنسان وأن يكون المجتمع متلاقي في المحافظة على المصالح العامة ودفع الأضرار عنهم, ثم الحفاظ على البناء الاجتماعي وإقامته على أسس سليمة قال رسول الله: ?المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا? رواه مسلم, لدرجة قوة التكافل وتكامل الحقوق قرر الفقهاء أن العدو إذا استطاع أن يأسر مسلمًا في أقصى الشرق، فعلى كافة المسلمين أن يهبوا للدفاع عن هذا الأسير لتخليصه من الأسر وقسم العلماء التكافل في الإسلام إلى:
*تكافل أدبي يراعي الاحترام المتبادل والحب والتعاون في جميع المجالات.
*تكافل دفاعي يراعي حماية الأفراد لبعضهم البعض وحماية الوطن وصد الأعداء.
*تكافل جنائي يمثل في صورة أعطاء الحقوق لأصحابها ومنع اعتداء أفراد المجتمع الإسلامي على بعضهم وكذلك إعطاء الدية في حال القتل الخطأ.
*تكافل أخلاقي وهو يدعو إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يكون جميع أفراد المجتمع حراس عليه.
*تكافل اقتصادي تمثل في عدم الغش في المعاملات ومنع الاحتكار في الحاجيات الضرورية ومنع الاستغلال ويتوجب على الدولة التدخل لتحديد الأسعار.
*تكافل معيشي ومادي وهي تتمثل في حقوق الفقراء وتوفير الحماية الاجتماعية اللازمة لهم وكذلك العمل التطوعي ومساندة المحتاج والمكلوم وصاحب المصيبة.