حفظ ونقل وتداول الأدوية في الصيف

• صبحي حداد

ضمن إطار الجهود المشتركة للتوعية الصحية والتثقيف الدوائي لحجاج بيت الله الحرام… فإنه يسعدنا تقديم بعض الإرشادات والمعلومات الصحية يومياً… من خلال حديث مستشار الإعلام الصحي والمحرر الطبي الصيدلي صبحي الحداد ..

حديثنا الْيَوْمَ حول حفظ ونقل وتداول الادوية في هذا الجو الصيفي الحار وما قد تتعرض له من عوامل وظروف جوية قد تؤدي الى تلفها..

فالحجاج يتقاطرون بمئات الألوف جوا وبحراً وبرا .. وكل حاج بالتأكيد يحمل معه ادويته ..

ولابد ان نوضح للجميع الطريقة المثلى للحفاظ على الادوية من التلف اثناء السفر والتنقل

من المعروف ان للادوية درجات حرارة تتحملها وتبقى صالحة للاستعمال تحت هذه الدرجة .. وتختلف هذه الدرجة من دواء لآخر حسب تركيب الدواء وشكله الصيدلاني … وبنظرة الى اي عبوة دواء نجد دائماً العبارة التالية مطبوعة وبشكل واضح ( يحفظ في درجة حرارة ٢٥) مثلا … فماذا يعني ذلك وهل كل الادوية متساوية في تحملّها لدرجات الحرارة ..؟

 

للإجابة عن السؤال نقول :
ان مجموعة من الادوية تحفظ او تتحمل حتى درجة حرارة ٣٠مئوبة

وهنالك مجموعة وهي الأغلب تحفظ في درجة حرارة ٢٥ مئوية

وهنالك مجموعة تحفظ في درجة حرارة ١٥ درجة مئوية

وهنالك من تحتاج في حفظها الى تبريد او ثلاجة اي من ٢-٨ درجات مئوية كالانسولين مثلاً.واي خروج عن هذه التعليمات وزيادة درجة الحرارة عما هو مكتوب لفترة معينة ..سيؤدي بلا شك الى تلف المستحضر الدوائي حتى لو كان تاريخ الصلاحية على العبوة لايزال سارياً… فالحرارة الزائدة وأشعة الشمس المباشرة والرطوبة العالية تتلف هذه المواد الدوائية الحساسة..

لذا يجب على مستخدمي الادوية قراءة وملاحظة درجة الحرارة على العبوة الخارجية للدواء والتقيد بها.. وعدم تعريض الدواء لدرجات عالية من الحرارة كما في فصل الصيف الحالي.. وانه من الأفضل وضع الادوية في حافظات من الفلين او عبوات حافظه للبرودة اثناء السفر والترحال…. مع التقيد بالتبريد الثلجي للإنسولين …،وان أفضل الأماكن لحفظ الدواء اثناء التنقل في السيارة هو تحت المقاعد بعد لفه بعدة طبقات من القماش النظيف ووضعه في عبوات او كراتين صغيرة.. كي نحافظ عليه من التلف

مع امنياتي للجميع بحج مقبول وسعي مشكور وذنب مغفور
واستخدام آمن للدواء

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *