ايدلوجية القتال في اليمن عصبية مذهبية لغير ذي صفة على الأرض، مبادئها الرئيسة نبذ كامل لعروبة الأرض والإنسان والجغرافيا، ثم اطماع سياسية لفصيل بات على أرض الواقع اضعف من أن يجد حتى في القبيلة قبولاً عوضا عن كامل التراب اليمني، الولاءات القبلية اليوم مع اليمن والشرعية والحوار والبناء والتنمية، وإعادة صياغة دور الفرد في المجتمع، 33 عاماً في حكم المنبوذ لم تصنع للإنسان في اليمن املاً، بل سعت الى برمجة عقول المنتفعين أن العنف طريقة مثلى من طرق العيش، مع الحرص على استمرار بؤر التوتر في الأقاليم، ورؤية الحوثي تبعية مقيتة لمن لا يملك الامر، ليس لها على أرض الواقع صرف أو قبول، بمعادلة الأقلية الشاذة تحكم الأغلبية الصامتة، على وقع طبول الحرب والاغتيالات للمعارضين.
قرار دول التحالف الذي أحدث مخاوف على الأرض وبين شعوب المنطقة لم يفهم جيداً حتى تاريخه، القرار تطور نوعي لعمليات قوات التحالف يعتمد على ردود الأفعال التي سوف تظهرها جيوب الممانعة في الداخل والخارج، والدليل ردة فعل قوات التحالف على الخروقات التي قام بها المتأمرون على اليمن، صبيحة اليوم التالي للقرار، سوف يبقى الحال كما هو الى أن تصل الشرعية اليمنية/الدولية الى حل نهائي بعيداً عن أمنيات “التعصب المذهبي – الايراني” بحرب أهلية في اليمن، وبعيداً عن دعم لوجستي ملغوم يؤجج صراع الافرقاء مع الضعفاء، وسيبقى السلام والشرعية مخرجا وحيدا لمستقبل الجار الشقيق اليمن.
الولايات المتحدة الأمريكية “اليوم” طرف غير نزيه “كالعادة” في التعاطي مع التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، واخشى أنها من خلال المفاوضات النووية تسعى إلى الضغط على العالم العربي من أجل قبول للإتفاقية/المعاهدة التي يختلف عليها أفراد الحكومة والكونجرس، حتى أن الجمهور العربي يكاد يجزم أن وجود القوات الأميركية، ثم تخفيض عديدها في المياه الإقليمية اليمنية مجرد حركة استرضاء للعالم العربي وليس موقفاً تجاه إيران، ونحن بدورنا لا نعادي ايران الشعب، ولكن العقيدة والادارة التي تبحث عن تمزيق العروبة في اهلها، بسبب ضعف اعتراها وانتفض بعاصفة الحزم ليستعيد بعض شموخه اخيرا، وبالتالي الدعوة الاميركية سوف تبقى محل شك شعوب المنطقة، هل مازال بعض اهلنا يعتقدون ان ايران دولة يمكن ان تكون صديقة؟ ربما على الجميع الاصغاء الى قناة المستقلة وكيف جند الايرانيون العراقيين في الحرس الثوري وكيف استغلت المذهبية للقضاء على العرب العراقيين!
داخليا نحن اليوم في مرحلتين من حربنا على الارهاب الاولى استكملت اهدافها، والثانية تعيد صياغة معطياتها بحسب النتائج على الارض، والجديد اننا نخوض في خضم ذلك حربا ضروسا ضد ارهاب لم يفتأ يختبر صبرنا، بين دعم خارجي وصمت على مخرجات الارهاب، الجهد الاستخباراتي المقبل مختلف نوعيا فمن استطاع ان يؤمن ارهابي في اقل من 48 ساعة لا شك حاقد يجب ان يدحر بعزم الايمان ان الوطن انشودة الكرامة ابدا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *