حريق الأقصى مستمر
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. حسن أبو حشيش [/COLOR][/ALIGN]
قبل أربعة وأربعين عاما أقدم أحد الصهاينة على حرق جزء من المسجد الأقصى، فبات قادة الاحتلال في قلق وارباك، وترقب للخطوة التي من الممكن أن يقوم بها الشعب العربي والمسلم، لكن كان الصباح كالمساء لا حياة لمن تنادي، ومن يومها والاحتلال الصهيوني يحرق المسجد الأقصى، ويُشعل النيران في كل القدس المحتلة، ويحرف الأخاديد. والحريق المتواصل ليس بالضرورة النيران والدخان، بل هي بسياسة التهويد، وتحريف التاريخ،وتزوير الجغرافيا، وترحيل السكان، وبالحفريات السرية والعلنية، وبالتهميش من الخدمات والتطوير، وبحملات الاقتحامات، وبمنع المصلين، وابعاد رموز الشعب الفلسطيني عن المسجد الأقصى… مظاهر الحريق التي بدأت بنيران قد تنتهي بالهدم الكلي وبناء هيكلهم المزعوم. ولما لا يستمر الحريق.
لا يمكن أن نسلخ ما يجري في الأمة عن مصير الاحتلال في فلسطين، فالاحتلال لا يريد لها أن تقوم وتنهض وتسترد قرارها وعزتها، الذي هو مفتاح لتحرير الأقصى وفلسطين، ووقف الحريق المتواصل في كيانية القدس وكل الأرض الفلسطينية… لذا نجده يشعل الحرائق غير المسبوقة كما ونوعا ومساحة وكثافة في كل مفاصل الامة, كي لا تتفرغ لإطفاء حريق الأقصى المستمر والمستعر. لكن رغم كثافة دخان الحرائق، وروائح شوي جلود البشر، وبراءة الاطفال التي سُحقت بالغازات السامة والكيماوية… فلن تتمكن من حجب فجر الحرية التي يأتي من بين الظلام والعربدة والطغيان. فقريبا سيُطفئ أحرار الامة نيرانها ونيران الأقصى بعز عزيز أو بذل ذليل.هكذا نفهم ونؤمن،وهذه عقيدتنا.
التصنيف: