[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

نعرف أن حرية الرأي في الغرب – مكفولة – بشكل يكاد يكون مطلقاً وأن لا سلطة تستطيع أن تحجر على رأي مهما كان هذا الرأي مجحفاً في حق آخرين، نعرف ذلك ولسنا في حاجة أن نستمع إلى هذا ليتخذ تبريراً للسماح لإنتاج مثل هذا الفيلم سيئ السمعة والهدف. لكن أليس من حقنا أن نتساءل لماذا تمنع بل ويحارب وتقام الدنيا حول من يتجرأ على أن يقول إن حكاية \”حرق\” اليهود في ما يسمى \”هولو كوست\” هي محض افتراء وأن ذلك لم يكن بتلك الصورة \”الشنيعة\” فقط ولم يقل إنها كلها كذبة سخرت للابتزاز الصهيوني للعالم تحت طائلة هذه المأساة، فلنجرب أن نقول هذا سواء من خلال الصحف أو الفضائيات أو أي وسيلة أخرى من وسائل \”المديا\” الخطيرة هذه ماذا سوف يكون رد فعل العالم الذي يدعي حرية الرأي على مثل هذا القول!
بالقطع سوف ينسى – حكاية – حرية الرأي بل سينقلب على عقبيه في هذا الموضوع بالذات.
إن تلك القضية الإسلامية بهذا \”الفوران\” هي ملمح صدق لدى هذه الجماهير نحو نبيها صلوات الله عليه.إنها غضبة حق واستنكار صارخ على هذا العمل المشين الذي تتوالى صوره في كل فترة زمنية تعيش فيها المنطقة إرهاصاً – ما – ،إن لفت الأنظار عما يدور في المنطقة من محاولات جادة لتفتيتها كان لابد من إشغال جماهيرها في موضوع شائك له خصوصيته في وجدان هذه الجماهير الغاضبة الحانقة والتي وصل الغضب ببعضها إلى إحداث الكثير من ردات الفعل القاسية مع الأسف والتي ما كان يجب أن تكون.
فحرية الرأي ليست مكفولة للجميع أبداً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *