[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

لا يكاد يجمعك مجلس ببعض – الصفوة – من الرجال واقصد \”بالصفوة\” اولئك الذين يعتمدون على انفسهم في الذهاب الى اماكن البيع سواء في حلقات الخضار او \”البنقلة\” ان لم يكن يومياً فهم بالقطع اسبوعيا إلا وتسمع منهم مر الشكوى من غلاء الاسعار التي باتت في تزايد شبه يومي ويقولون كأن لا رقابة في الاسواق تقوم بها جهات من اختصاصها مراقبة تلك الاسعار التي يعلنها اولئك \”الصفوة\” من الرجال ولك ان تسمع اكثر منها لدى النساء اللاتي اصبحن الآن هن مرتادي الاسواق المركزية حيث من النادر ان ترى رجالا فيها وهن يصرخن من تلك الاسعار خصوصاً مع بداية شهر رمضان حيث تتحول البيوت الى مخازن للاطعمة وكأن كل اشهر العام لا يأكل الناس فيها وذلك عكس المطلوب فهذا الشهر الكريم هو شهر الصوم عن الاكل وعن كل ما هو فاسد – من عمل او قول لا ان نفتح – افواهنا \”للمزيد من الطعام\”.
ان \”شراهة\” الشراء قد تكون احدى مسببات هذا الارتفاع في الاسعار. لكن بالفعل ألا يوجد رقابة على اماكن البيع ام ان الارتكاز على – حكاية – حرية التجارة سبب كافٍ لانصراف الرقابة عن الاسواق، ان حرية التجارة زائد حرية الاسعار لا تتناسبان ابداً والحال هذه لابد من رقابة من – المحتسبين- الذين كانوا يقومون بهذه المهمة في الزمن القديم جداً فتركوها وتلك كانت مهمتهم الاساس في الاحتساب.
فهل نراهم في مواقع البيع والشراء من جديد؟.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *