أقسم بالله لم أر في حياتي أبشع ولا أقذر من تلك الفئة المحسوبة على الدين الإسلامي والتي تدعى (بداعش) ، فقد كان موقفهم من الطيار الأردني معاذ الكساسبة -رحمه الله- في غاية الوحشية واللا إنسانية والتي أظهر للعالم أجمع مدى تجردهم من كل خيط يربطهم بالدين أو بالإنسان !
فنحن كمسلمين موحدين نستنكر ونرفض الجرائم الإرهابية في حق الآمنين من الناس ، فما هو موقفنا من فئة تدعي الإسلام وهو منها براء.
كيف لمسلم أن يقتل بقلبٍ بارد أخاه المسلم حرقاً ، وما أكثر بشاعة من هذا الفعل الإجرامي الحقير والذي لا يجرؤ على إرتكابه أي إنسان ضد إنسان آخر أو حتى حيوان بغض النظر عن ديانته أو توجهه ومهما بلغت وتعددت الاختلافات الفكرية والمذهبية والدينية والسياسية.
لذلك نحن بحاجة ماسة لبتر كل يد تحاول الوصول إلى ابنائنا وتغسل أدمغتهم وتحشوها وتشوهها بالتطرف والعدائية ، نحن بالفعل بحاجة إلى مضاعفة التصدي للإرهاب والعنف بشتى أنواعه حتى لا يتفشى في مجتمعنا ويولد لنا أجيالاً تنساق خلف متطرفين جهلة يعلمونهم على ممارسة الإرهاب باسم الدين الإسلامي وتحت راية التوحيد.
لعن الله الدواعش ولعن من جمعهم ، ورحمك الله يا معاذ وربط على قلب ذويك ، فصدقاً لقد كانت طريقة قتله من أبشع مارأيت في حياتي وللأسف لم أجد وصفاً قذراً يليق بالداعشيين لأطلقه عليهم من بعد أفعالهم الحقيرة.
فهل هو جائز في شرعكم (يامسلمين) أن يقتل مسلم إنساناً آخر صنفه بأنه غير مسلم وتكن حجته أن الجزاء من جنس العمل ؟
هذا وهم يحملون شهادة لا إله إلا الله وقد لطخوها بدماء الأبرياء والمسلمين !
لعنة الله عليهم في كل مذهب وفي كل دين ، فهم مجموعة إرهابيين متطرفين لابد من استئصالهم حتى لا ينتشر داؤهم على العالمين ويسعون أكثر مما سعيتم في الأرض فسادا. لعنة الله عليهم من كبيرهم لصغيرهم ، ولعن الله كل من يساندهم وينتمي لهم ويمولهم.
رب آمنا في أوطاننا وخذ بيد ولاة أمرنا وسدد خطاهم واقطع دابر الإرهابيين والدواعش في كل زمن وفي كل حين.

 

rzamka@
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *