[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

* الحديث الصحفي الذي نشرته البلاد يوم الخميس الماضي على لسان المهندس فؤاد جويد الشربيني نائب الرئيس التنفيذي لتوليد الطاقة في المملكة يجب ان نتوقف امام العديد من النقاط التي وردت فيه واهمها عدم الترشيد واستغلال الطاقة بطرق عشوائية ادت كما يقول الشربيني الى العديد من \”الاعطالات\” في كل المناطق التي تشهد ارتفاعاً في درجة الحرارة الامر الذي كما يقول المهندس فؤاد سوف يستمر طالما استمرت طريقة اهدار الطاقة دون حساب وحقيقة لم اجد اي تفسير لصالح الناس لدينا والمسؤول يصف ما تستهلكه مصر بسكانها البالغ اعدادهم اكثر من 75 مليون نسمة وما نستهلكه نحن في المملكة 20 مليون نسمة بفارق 31 الف ميغا زيادة في استهلاك الكهرباء لدينا وهو أمر شديد الخطورة ومؤشر يدل على عدم اهتمام من قبلنا بهذه النعمة التي نظل في حيرة وبحث ورجاء عند غيابها عن المنزل او مكان العمل ومع هذا لا نعطيها حقها في الرعاية والاهتمام والترشيد والمحافظة والاستفادة منها في الحاجة المطلوبة.. لقد قال المهندس فؤاد ان انخفاض رسوم تقديم التيار للافراد \”المنازل\” هو السبب خلف هذه المشكلة وكأنه يشير الى اهمية اعادة دراسة رفع هذه الرسوم ليقوم الناس خوفاً من ارتفاع الفاتورة باستغلال ما يحتاجونه فقط من الطاقة وبدء عملية ترشيد ومحافظة وتوفير.. وفي مجال آخر كشف الشربيني عدم وجود طاقة احتياطية لدينا وان الشركة تعمل طوال العام في بناء المحطات وتوسعات الشبكة ومضاعفة الطاقة وهنا لابد ان نذكر أمراً آخر يجد نفس التعامل لدينا وهو \”الماء\” الذي استغل الناس انخفاض رسوم تقديمه ليقوموا بإهداره بمختلف الطرق والوسائل خاصة في المنازل‘ ومهما كان ايصال الماء متيسراً سواء بعد بناء محطات التحلية أو الوصول لمصادر جديدة فإن استمرارنا في الاهمال يؤدي لا محالة وبعد سنوات قريبة إلى ان نجد المجتمع وقد انتقلت له \”عدوى\” وطريقة تربية هدر هذه النعم لتصبح امراً مسلماً به ولا مناص منه ولا عودة لتصحيحه وهو ما يجعلنا نشهد أياماً \”لا سمح الله\” صعبة في توفير الماء والكهرباء وعندها لا نستطيع أن نعود للخلف مهما كانت الوسيلة.
إننا في حاجة قبل أن تقوم الدولة برفع رسوم إيصال الكهرباء والماء إلى أن نبدأ في المحافظة على هذه \”الثروات\” ونستفيد منها قدر الإمكان في ما نحتاجه وما نستفيد منه، والأمر لا يعد مستحيلاً بل في متناول اليد للجميع.. ولنبدأ في أن نكون جميعاً ممن يرفع مبدأ \”الماء والكهرباء حياة للناس\” وندخل ذلك في منازلنا ومناهجنا الدراسية وفي الإدارات والمؤسسات الحكومية وفي كل حياتنا حتى نضمن استمرارها وحتى تكون منهجاً في حياتنا وحتى لا نشهد أياماً سوداء نبحث عن الماء ولا نجده وإن وجدناه يكون ذلك بصعوبة ونجد الكهرباء تحتاج للكثير لإيصالها لإننا لم نقدر ونحترم استمرارها كل هذه السنوات.
اتمنى تحقيق ذلك من اليوم.. بل من الآن..

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *