[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

كان هذا في بداية الثمانينات الهجرية عندما كان ذلك الرجل لا اعرف هل هو باكستاني او هندي كل الذي نعرفه عنه ان اسمه \”حج عيسى\” كان لديه مجموعة من الاغنام يرعاها في باب \”العوالي\” وكان يتوكأ على عصا غليظة يدق بها الارض دقاً لما يشعر به من قوة تعطيه كل الحق في تجاوز الآخرين، بل والدخول معهم في اشكاليات قد تصل احيانا الى الاشتباك معهم بالايدي .ذات يوم \”اندس\” خلف نخلة في أحد البساتين حتى اذا ما تفرغ صاحب \”البستان\” لصلاة المغرب أتاه من الخلف وضربه بعصاه وهرب لأمر لا يعرف، ومن ألطف ما كان يعمله أيامها الذهاب الى سوق \”الحراج\” حيث تباع \”الراديوهات\” فيطلب من صاحب المحل الاجابة على السؤال التالي:
هل هذا الراديو يجيب ام كلثوم، فيرد عليه صاحب المحل نعم ويسمعه جزءاً من أغنية فيشتريه ليقوم \”بتكسيره\” امام المحل وهكذا دواليك هذا الفكر كان في بداياته ايامها وكان الناس غير متنبهين لخطورته بل كانوا يقابلون ما يقوم به \”حج عيسى\” بانه نوع من الجنون الذي لا يجب التوقف عنده بل مقابلته بالسخرية والاستهزاء، ولكن كان ذلك بداية رأس \”الجبل\” الذي كان يمدد جذوره في غفلة من الزمن لنواجه هذا الفكر المغرق في الشراسة وفي الشر وفي القتل والتدمير، ان الامر يقتضي منا المواجهة لهذا الفكر وقد وصلوا الى هذا النوع الخطير من \”الحرب\” على بلادنا ومسؤولينا لابد من مواجهة هذا الفكر بالمزيد من الانفتاح والتعامل الواعي والصارم مع اصحاب هذا الفكر .. سلمت يا وطني.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *