نايف جابر البرقاني

لأول مرة في مواسم الحج يمنع فيها دخول السيارات والباصات إلى المشاعر المقدسة ( منى , عرفات , مزدلفة ) وهذا كله من أجل تطور تمت المطالبة به منذ عهد بعيد لكن كما يقال أن تصل متأخراً ولو طويلاً خيراً من أن لا تصل أبدا , فقد لاحظ كل من بدء في إجراءات حج هذا العام 1431هـ وجود رسم لا بد من دفعه بمسمى لم يألفه الناس وهو رسوم التنقل بين مواقع المشاعر المقدسة بالقطار وقيمة هذه التذكرة 250 ريال لكل فرد يُسمح لحاملها بالتنقل بالقطار بجميع مواقع المشاعر المقدسة , ومما لا شك فيه أن تفعيل قطار المشاعر في موسم حج هذا العام سوف يكون له الأثر الكبير إن شاء الله في إلغاء الكثافة المرورية وتصفية الأجواء من العوادم التي كانت تنشرها آلاف السيارات مخلفة العديد من الاختناقات خاصة للذين يشكون من أمراض الربو والحساسية الصدرية .
أن تجربة قطار المشاعر لموسم هذا العام هي خطوة عملية و في الاتجاه الصحيح فالقطار وسيلة نقل حضارية ومريحة وتتحرك بنظام وانتظام وبذلك نكون قد ابتعدنا عن العشوائية وعدم الانضباط التي تصل إلى حد الهمجية في بعض الأحيان عندما كانت الباصات وسيلة النقل الوحيدة في مواسم الحج .
هذه التجربة لا بد أن تكون محط أنظار الجميع خاصة الجهات التي لها صلة بشئون الحج كوزارة الحج ومؤسسات الطوافة وشركات الحجاج وذلك من أجل تقييم هذه التجربة الأولى لقطار المشاعر هذه التجربة لا بد أن يتم رصد إيجابياتها وسلبياتها بدقة حتى نكون دقيقين في تقييمنا , اللهم يسر للحجاج حجهم وأحفظهم بحفظك ووفق مملكتنا الحبيبة لخدمة ضيوفك الذين أتوا من كل فجاً عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا أسم الله في أيام معلومات هذه المملكة التي رزقها الله بقيادة جعلت خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من أساسيات أعمال الدولة وحمل مسمى قائدها خادم الحرمين الشريفين فما أعظمها من خدمة وما أحبه من قائد وكلنا في خدمة الوطن .

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *