[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]

حجاج الداخل ابناء هذا الوطن الغالي – والمقيمون الذين يرغبون في أداء مناسك الحج في كل عام يلقون معاناة من امرين ، الاول: عدم مقدرتهم على دفع اجور إيوائهم واسرهم الذين يتجاوز اعداد اغلبهم أكثر من ثلاثة افراد داخل مشاعر منى لمحدودية دخولهم، فلا تقل هذه الاجور عن (2000) ريال إلى (3000) ريال وهناك شركات أو مؤسسات لا تقل اجورها عن (4500) ريال إلى (5000) ريال بسبب عدم تدخل الجهات المعنية عن حجاج الداخل في تحديد هذه الاجور تحديداً يتلاءم مع دخول حجاج الداخل المحدودة كما فعلت في تحديد اجور (عوائد) معقولة للحجاج الذين يأتون من خارج الوطن، فهي لا تتجازو ـ كما يحضرني الآن – الألف ريال ، وهي (80) ريالاً اجور اقامة بجدة في مدينة الحجاج البحرية او الجوية و(492) عوائد خدمات ارباب مؤسسات الطوائف، و(150) ريالاً سكن الخيمة في عرفات ومنى شاملة توفير الماء والكهرباء والطاقة كما ان اجور النقل ما بين(345) و (435) و (480) ريالاً وكي لا نتهم ان هذه الرسوم التي تصر شركات أو مؤسسات الحج على ان تستوفيها من حجاج الداخل مبالغ فيها مقارنة بالرسوم التي تتقاضاها من حجاج الخارج الذين تم تهيئة مساكن لايوائهم اجباريّاً في مكة المكرمة أو المدينة المنورة في حين لا يحتاج حجاج الداخل سوى اماكن لايوائهم في عرفات ومنى بصرف النظر عن الاعاشة أو وسيلة النقل التي يمكن توفيرها ذاتيّاً سواء بالنسبة للافراد أو الجماعات، الذكور أو الاناث، يتوقع بلوغ ايرادات حجاج الداخل نحو (2.5) مليار ريال لأكثر من (221) ألف حاج مع تحقيقها هامشًا ربحيّاً يقارب (750) مليون ريال.
وبلغ عدد المخيمات المخصصة لشركات حجاج الداخل هذا العام (1429هـ) (255) مخيما مجهزاً يستوعب قرابة (221797) حاجاً.
وهناك خياران لأصحاب شركات حجاج الداخل والقائمين على مؤسسات الطوافة في إيواء الحجاج داخل المشاعر المقدسة في موسم حج هذا العام ، يتمثل الاول في المخيمات التي جرت العادة في استخدامها في موسم الحج، والثاني يتمثل في العمائر السكنية الست التي تشرف عليها شركة منى العقارية تعود مليكتها مناصفة إلى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للتقاعد، تم استئجار اربعة مبان سكنية طاقتها الاستيعابية تتجاوز (9400) حاج بقيمة مالية قاربت (20) ألف مليون ريال ، كما تعاقدت مع العديد من شركات النقل التي تكفلت بتأمين ( 20 ) ألف حافلة لنقل الحجاج داخل المشاعر المقدسة بالاضافة إلى أن شركات حجاج الداخل قد وقعت عقوداً مع المطاعم الكبرى وشركات التغذية والمطابخ في العاصمة المقدسة لتأمين \”الاعاشة\” للحجاج بعقود تجاوزت مبالغها الاجمالية (80) مليون ريال.
والامر الثاني: ان يُترك موقع خاص لحجاج الداخل من ذوي الدخول المحدودة الذين لا يقدرون على تحمل اجور شركات حجاج الداخل ومؤسسات الطوافة على ان تترك لهم الحرية في نصب مخيماتهم الخاصة في المشاعر المقدسة مع توفير المياه والكهرباء والطاقة ودورات المياه مما يؤدي مع الوقت إلى القضاء على ظاهرة الافتراش على الطرقات والشوارع والجسور مع ترك المخلفات.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *